أكد مدير عام فرع هيئة السياحة والآثار بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان أن المهرجانات السياحية التي ينظمها القطاعان العام والخاص حققت الجذب السياحي، حيث تزخر المنطقة بمهرجانات عديدة يقوم بتنفيذها القطاع العام وأخرى للقطاع الخاص وجميعها تصب في مصلحة التنمية السياحية وتعزيز قوى الجذب السياحي للمنطقة. وأشار إلى أن الجهات المنظمة للمهرجانات السياحية سواء في القطاع العام أو الخاص أو تلك التي تنظم من قبل اللجان والجمعيات الاجتماعية شريك أساس في دعم وتنمية القطاع السياحي، وأن منهج الشراكة الذي تنتهجه الهيئة العامة للسياحة والآثار في علاقتها مع الجهات المختلفة في القطاعين العام والخاص يسعى من أجل تحقيق أهداف والتوجهات الاستراتيجية العامة لتنمية السياحة الوطنية. وبين البنيان أن الهيئة قامت بدور كبير في دعم المهرجانات التراثية التي تقام بالمحافظات من أجل تأصيل الهوية السياحية وإبراز المقومات التراثية فيها، من خلال تطوير عدد من المهرجانات الموجودة أصلًا أو تطوير أفكار جديدة لتحقق هذا الدور، مثل مهرجان الساحل الشرقي أو ربيع النعيرية، بالإضافة الى (واحتنا فرحانة) بمحافظة القطيف. مشيرا إلى أن مهرجان (الدوخلة التراثي) بالقطيف يعد من المهرجانات الرئيسة التي دعمتها الهيئة، كونه يحوي عناصر تراثية جاذبة متمثلة في القرية التراثية، والحرف اليدوية، والأسر المنتجة، والتراث البحري والقهوة التراثية، وهذه العناصر في حد ذاتها تُسهم في نجاحه. وأشار إلى أن الهيئة قدمت الدعم المالي والمشورة والتسويق والترويج للمهرجان، كما أسهم دعمها في حصول المهرجان على الرعاية من القطاعين الحكومي والخاص. وأوضح أنه مازال هناك مجال لتطوير الفعاليات، حيث تسعى الهيئة إلى تطوير مهرجان الدوخلة بالتعاون مع الشركاء في المحافظة وتعزيز دور مجلس التنمية السياحية. كما بين أن دور الهيئة في دعم تلك المهرجانات لا يقتصر على الدعم المادي فحسب، بل يتعدى ذلك الى الدعمين اللوجستي والفني من خلال جلب الخبراء والمستشارين لتقديم الاستشارة وإقامة ورش العمل المتخصصة. وكذلك العمل على تقييم أداء تلك المهرجانات وزيادة احتمالات تأثيرها الايجابي على المنطقة. كما أن الهيئة تقوم بتقديم المسوحات الإحصائية من خلال مركز الدراسات والاحصاءات بالهيئة (ماس) لزوار تلك المهرجانات لقياس عناصر القوة والضعف ومدى التأثير الاقتصادي والمردود على المنطقة خاصة توفير الوظائف لأبناء المجتمع المحلي، وفتح المجال للفرص الصغيرة والمتوسطة للاستفادة من حضور تلك المهرجانات.