نظمت جمعية الأشخاص ذوي الإعاقة يوم أمس مهرجانًا حمل عنوان "أحبك وطني" في مجمع الأحساء مول، وذلك ضمن برامجها لتطوير الوعي المجتمعي تجاه قضايا الإعاقة، بحضور عضو مجلس الشورى رئيس مجلس إدارة الجمعية الدكتور سعدون السعدون، ونائب المجلس مدير عام التعليم بالأحساء أحمد بالغنيم، ومدير عام الجمعية عبداللطيف الجعفري و300 شخص من ذوي الإعاقة على اختلاف فئاتها وذويهم. وقد اشتمل المهرجان على عدة فعاليات، كالفقرات الترفيهية المسرحية والألعاب المسلية والأهازيج والأناشيد الوطنية وركن الرسم على الوجه وركن المرسم الحر، التي قدمتها فرقة "ابتسم" الترفيهية والإنشادية التطوعية بقيادة الكابتن فهد الصقر، وبمشاركة من فريق التطوع النسائي التابع للجمعية. وقد أشاد الدكتور السعدون بهذا الحضور من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة وتفاعلهم مع الجميع في هذه المناسبة السعيدة، مثمنًا في الوقت نفسه ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان «حفظه الله» وولي عهده، وولي ولي عهده من اهتمام ودعم لهذه الفئة العزيزة، مؤكدًا على الدور الذي تضطلع به الجمعية في سبيل إبراز هذه الفئة كجزء لا يتجزأ من هذا الوطن بانتمائها وحبها له. كما أبدى بالغنيم سروره لما شاهده من مشاركة لهذه الفئة التي جاءت لتعبر عن مساندتها لقيادتها ووطنها، ولتظهر للمجتمع أنها عنصر فاعل ومشارك متى ما أتيحت الفرصة لها. بدوره، أشار الجعفري إلى أن هذه المناسبات تعد فرصة مواتية لتعريف ذوي الإعاقة والمجتمع بأنشطة الجمعية وما تقدمه، منوهًا إلى تنامي أعداد المشاركين ما يعطي إشارة إيجابية إلى أن الجمعية تسير في الاتجاه الصحيح تجاه قضايا دمج الأشخاص ذوي الإعاقة. وكان المهرجان قد ترك انطباعًا جيدًا في نفوس أولياء أمور ذوي الإعاقة المشاركين؛ حيث قال فهد الجوف والد محمد (طفل من ذوي متلازمة داون): إن الجمعية تبذل جهدا تشكر عليه في دمج ذوي الإعاقة اجتماعياً بإقامة الفعاليات والبرامج التي تناسب قدرات وإمكانات أبنائنا، ونعتبر الجمعية متنفسا مميزًا لهذه الفئة، كما نشعر أن الجمعية البيت الثاني لنا، فجزى الله القائمين على هذه الفعالية خير الجزاء، وكم أنا سعيد جداً بمشاركة ابني محمد في هذه الفرحة. وقال والد عبداللطيف الناس من ذوي الإعاقة الحركية: نتمنى من الجمعية الاستمرارية في مثل هذه البرامج؛ لأنها تساعد على تغيير نفسية ابني كونها فرصة لاختلاطه مع أقرانه في المجتمع ومشاركته لهم. أما البندري فهد المبارك والدة عبد الرحمن محمد السالم من ذوي الإعاقة الحركية، فقالت: إن ابني انطوائي، وعمره الآن 15 سنة، لا يشارك المجتمع ولا يخرج من البيت إلا نادراً، وعندما علمت ببرنامج المعايدة من قبل مسؤول الأنشطة والبرامج عبدالله الزبدة، حضرت مع عبدالرحمن لأول مرة، وقد شاهدت عبدالرحمن يتفاعل ويشارك أقرانه، وقد زادت بهجتي عندما صعد على المسرح فلم أتمالك نفسي من الدموع وأنا أرى مهجة قلبي يتفاعل مبتهجًا، وعندما عاد عبدالرحمن الى المنزل رأيته بنفسية تختلف عن ذي قبل.. هذا الأمر سيجعلني بالتأكيد حريصة على مشاركة الجمعية في جميع المناسبات التي تقيمها وفي أي مكان، فالشكر الجزيل لمن قام ودعم هذه الحفل البهيج. يذكر أن الجمعية كانت قد نظمت قبل عدة أيام حفل معايدة لنزلاء مركز التأهيل الشامل. د. السعدون وبالغنيم مع أحد المعاقين عدد من الحضور مع د. السعدون وبالغنيم