شارك عدد من الفتيات المتطوعات تتراوح اعمارهن ما بين 16 - 18 عاماً في خيمة السلامة المرورية بمهرجان الدوخلة، بتدريب مجموعة من الأطفال على قيادة المركبة وتعلم القواعد المرورية. ويهدف البرنامج الذي يقام للسنة الثالثة لنشر ثقافة السلامة المرورية، وتوعية الاطفال بكيفية التعامل مع مخاطر الطريق التي يمكن ان يتعرضوا لها، وكيفية تجنب وقوع مثل هذه الحوادث، من خلال برنامج تعليمي يمر بمراحل مشابهة لما يتم تعليمه في مدارس تعليم القيادة. ويقدم البرنامج للأطفال رخص قيادة مركبات افتراضية، وذلك لغرس القيم والقيادة الوقائية لدى الأطفال، في إطار حرص ادارة المهرجان على تحقيق أعلى مستوى للسلامة المرورية، والحد من التجاوزات المرورية الخاطئة. وشهدت مقطورة القيادة الآمنة مشاركة أكثر من 300 طفل خلال يومين. وبينت المشرفة على الركن، زينب العبداللطيف، أن البرامج التفاعلية والتطبيق العملي تتم من خلال ثلاث مراحل، تهدف الى تعريف الطفل بالقيادة الآمنة ومخاطر الطريق التي قد تواجهه اثناء خروجه من المدرسة أو المنزل. ولفتت الى أن ذلك يهدف إلى تقليص الأضرار الناجمة عن القيادة المتهورة البعيدة عن القواعد الرئيسية لأنظمة المرور قدر الإمكان، حيث تتولى فتيات متطوعات تقديم شرح للأطفال حول السلامة المرورية، مبينة انه ينتقل الطفل بعدها إلى حلبة تعليم القيادة لرفع مستوى التوعية والسلامة المرورية وتحقيق السلامة على الطريق، ويحصل كل طفل في نهاية التجربة المتميزة على رخصة قيادة افتراضية داخل الحلبة المخصصة لذلك. مشيرة إلى أن السيارات مجهزة بما يناسب أعمار الأطفال وأحجامهم ومنحهم جوائز تشجيعية لتقيدهم بأنظمة السلامة المرورية، لافتة إلى أن الخيمة تشهد إقبالاً لافتاً من قبل الأهالي وأطفالهم. واشار كمال الناصري الذي يشارك زوجته في الاشراف على الخيمة الى انها تمثل إضافة علمية ترسخ مفهوما عمليا للتعامل مع الهندسة المروية ذات العوائد التثقيفية والتوعوية، وخلق الوعي الكامل والإدراك للسلوكيات الآمنة في الطرقات، إلى جانب المعلومات الابتكارية والتعليمية والترفيهية حول الصحة والسلامة والمسائل البيئية وظروفها أثناء القيادة. وقال: ان البرنامج نجح في تصميم بيئة تعليمية امتزجت فيها عناصر المرح والترفيه وتهدف إلى تعديل الأنماط السلوكية الخاطئة الخاصة بالقيادة واستخدام الطريق لدى جميع الفئات.