ودع حجاج المنطقة الشرقية، المشاعر المقدسة بعد ان أتموا نسكهم برمي الجمرات الثلاث تأسياً واتباعا لسنة الرسول المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، مؤكدين ان رحلتهم للحج هذا العام كانت مختلطة بمشاعر الفرح لإتمامهم فريضة الحج، والحزن على ما حدث من وفيات اثر تدافع الحجاج في مشعر منى، مشيدين بكلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- والتي دعت الى لم الشمل العربي والإسلامي، وعدم السماح لأي يد خفية بأن تعبث بأمن وامان حجاج بيت الله الحرام، وإلى التعاون لدعم الجهود العربية والإسلامية لما فيه الخير والاستقرار، لافتين الى ان اللجنة التي ستحقق في حادثة التدافع التي وجه بها خادم الحرمين الشريفين ستظهر الحقائق كاملة ولن تتهاون القيادة الرشيدة في معاقبة كل من يخل بعمله في خدمة حجاج بيت الله الحرام. «اليوم» التقت بعدد من حجاج المنطقة الشرقية ثاني ايام التشريق، بعد ان ادوا مناسكهم ورصدت فرحتهم بإتمام مناسك الحج والعودة الى المنطقة الشرقية سالمين غانمين. جهود رجال الأمن في البداية قال زياد العميرين من الاحساء: نودع المشاعر المقدسة بعد ان أدينا فريضة الحج في افضل رحلة ايمانية، ونسأل الله ان يتقبل منا ومن كافة العاملين في الحج صالح الاعمال، وأن يبارك في جهود العاملين في الحج وأن يجعلها في موازين حسناتهم, مشيراً الى ان الخدمات المقدمة عظيمة وجليلة وكبيرة، ولا يمكن ان ينكر احد ان الخدمات والمشاريع ترتفع بشكل قياسي ورائع عاماً بعد آخر, اضافة الى انسيابية لتنقلات الحجاج وضبط الحركة والترددات، ولله الحمد الاثار كبيرة وايجابية بصورة رائعة والواقع انه لو اراد احد ان يقدم الشكر لفرق العمل التي تعمل في الوزارات المعنية او القطاعات المدنية او العسكرية لعجز عن شكره لوجود اثر ملموس ومشاهد. واضاف الحاج عبدالله السبيعي ان الخدمة التي تقدم من ابناء الوطن تُقدم على اكمل وجه مثل ارشاد الحجاج التي يتسابق عليها كل العاملين عسكريين ومدنيين لمساعدة الاخرين، التي اصبحت شعارا لكل ابن من ابناء الوطن للاقتداء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- وذلك انه خادم للحرمين الشريفين وكل ابناء الوطن يرغبون في تقديم الخدمات، مؤكداً ان جميع ابناء الشعب السعودي يتسابقون لتقديم الخدمات في الميدان والمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، مقدماً شكره لله عز وجل الذي سخر نعمة خدمة الحجاج، ولجميع العاملين في الحج وعلى رأسهم حكومة خادم الحرمين الشريفين بدون استنشاء ولكل الوزارات والقطاعات المدنية والعسكرية، مشيراً الى ان حكومة خادم الحرمين الشريفين لن تتهاون مع كل مقصر ان كان هناك تقصير في خدمة ضيوف الرحمن. خدمة الحجاج وقال الحاج فهد الخالدي: لا شك ان الانسان يفرح ويستبشر بان يجد الحجيج من جميع العالم يشكرون ويثنون على الخدمات التي تقدمها المملكة والجهود المبذولة والخدمات التي تتطور عاما بعد عام من أجل ضيوف الرحمن، وهذا شرف للجميع ولعلمائنا ولحكومتنا بان شرفنا الله بخدمة الحجاج، ونرى الجهود مبذولة من الجميع والكل محتسب رغبة في الاجر من الله، ونشأنا على العقيدة الصحيحة التي تعمل من اجل كسب مرضاة الله وليس للثناء من احد والعمل الصادق يكون مباركا. واضاف الخالدي «نحن محظوظون بهذه النعمة لذلك نرى الشباب يتسابقون من مختلف مناطق ومحافظات المملكة للمشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، رافعاً تهنئته بنجاح موسم الحج لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وحكومته الرشيدة ولسمو امير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف ولجميع اهالي الشرقية». مشاريع كبيرة فيما قال الحاج محمد المحيش: ان المشاريع تتطور بشكل متسارع بدءًا من المشاعر المقدسة والحرم المكي وخط السير والحركة والخدمات، مؤكداً انه يسمع اشادات من حجاج من مختلف دول العالم لما تقدمه المملكة لخدمة ضيوف الرحمن وهو شرف للجميع، واضاف الحاج محمد الهودي: الجهود التى نراها في المشاعر جهود جبارة ونلحظ ان هذه الجهود متطورة ومتسارعة والامر الاخر انه ينفق عليها بسخاء، وكم تبذل الدولة سنويا من المليارات من اجل المشاعر المقدسة، والدولة تعمل في الحرم المكي بمئات المليارات لأجل توسعته وتهيئته وقبلها قامت بتوسعة الجمرات والتي كانت معضلة للكثير من الحجاج والعلماء في التعامل مع المشاكل التي تحدث فيها من الزحام والتدافع، والان اصبحت الجمرات مريحة جدا والحجاج يأتون في كل الاوقات ويرمون بهدوء وبانسيابية، اضافة الى مشروع قطار المشاعر المقدسة والذي حل ازمات كبيرة جدا في تنقلات الحجاج. انسيابية ونظام وزاد الحاج عماد السالم: نرى جهودا كبيرة من الجميع اضافة الى اهتمام المملكة بالحج فانشأت معهدا لأبحاث الحج ووزارة خاصة بالحج، اضافة الى تكثيف الجانب الامني للمحافظة على ارواح الحجاج ووسائل السلامة ومتابعة امن الحجاج وهذا الامر نشهده من جميع المسئولين في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وأمير منطقة مكةالمكرمة الذين يتابعون الحج بشكل مستمر ومنهم من يحج للوقوف بجانب الحجاج لتذليل كافة العقبات التي تواجههم. وقال الحاج محمد الخالدي: سمعت عن زحام الحج والتنقل، وما وجدته على ارض الواقع يختلف كثيراً من انسيابية في الحركة والتنقلات، والحمد لله نغادر المشاعر المقدسة بعد ان انهينا اداء المناسك، مشيراً الى انه سوف يقتني بعض الهدايا والتذكارات لأقاربه في المنطقة الشرقية، مقدماً تهنئته لسمو امير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف ولأهالي المنطقة الشرقية ومحافظة الاحساء. وداع المشاعر وقال الحاج عبدالرحمن الحسين: وجدت خدمات ومشاريع تفوق الوصف وسط اعداد تفوق المليوني حاج، ورغم ذلك الا ان الخدمات والمشاريع مستمرة وتقدم بشكل رائع يعكس صورة ايجابية لأبناء المملكة، مؤكداً ان حكومة خادم الحرمين الشريفين ستبذل الغالي والنفيس من اجل راحة ضيوف الرحمن. وبين الحاج يوسف فهد انه يغادر المناسك وقلبه فرح بما وجده من راحة نفسية واجواء روحانية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة تساوى فيها الجميع بلون واحد ودرجة واحدة يطلبون من الله عز وجل ان يتقبل منهم حجهم وسعيهم، منوها بما لمسه وجميع حجاج الشرقية من اهتمام ومتابعة من سمو امير المنطقة الشرقية الامير سعود بن نايف, مقدما تهنئته بنجاح موسم الحج لجميع ابناء المملكة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح الحاج احمد العسوم انه يحز في النفس وداع المشاعر المقدسة لما فيها من روحانية ايمانية وطاعة للرحمن باداء ركن من اركان الاسلام، مشيراً الى ان حجاج المنطقة الشرقية يعودون بعد ان منّ الله عليهم بأداء الفريضة وهم في اتم الصحة والعافية، لافتاً الى ان حجهم بفضل من الله كان ميسراً من كافة النواحي، مشيراً الى ان اكثر ما ازعجه في الحج وفاة العديد من الحجاج في التدافع، داعياً الله ان يرحمهم ويشفي المصابين، مشيداً بكلمة خادم الحرمين الشريفين والتي دعت الى لم الشمل العربي والاسلامي وعدم السماح لكل من يريد السوء بالمملكة والدول الاسلامية، منوهاً بان التحقيقات في حادثة التدافع ستظهر الحقائق كاملة للرأي العام. «اليوم» في ضيافة حجاج الشرقية