نقل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك أمس تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد- حفظهم الله- وشعب المملكة لوالد وأسرة شهيد الوطن عوض داحش العمري ولعم وأشقاء الشهيد سلطان محمد الشهري اللذين استشهدا في ميدان الشرف والكرامة أثناء دفاعهما عن الوطن الغالي في الحد الجنوبي. وقدم سموه تعازيه لوالد الشهيد العمري ولعم وأشقاء الشهيد الشهري وقال: استشهادهما فخر لقيادتهما ولكم ولنا والشعب في المملكة. وأضاف سموه قائلاً إن أنبل ما يمكن أن يتمناه الإنسان أن يكون دائماً في مواقف البطولة والفداء للدفاع عن دينه وأرضه وتراب وطنه وشعبه وهما إن شاء الله شهيدان والسعيد من يحصل له الفرصة ليسهم بالدفاع عن عقيدته وبلاده فإن عاش عاش عزيزًا وإن توفاه الله تعالى فهو في أعظم مكان ونحسبه عند الله شهيداً، ونحن في هذه البلاد أسرة واحدة وهم أبناء سلمان بن عبدالعزيز والشعب السعودي كله. واستطرد سموه قائلاً: بلادكم والحمد لله بخير ما دمتم أنتم بخير وآباؤكم وأجدادكم هم من ضحوا لتوحيد هذا الوطن المعطاء، داعياً المولى عز وجل أن يتغمدهما بواسع رحمته ويدخلهما فسيح جناته. وأعرب والد الشهيد العمري وعم وأشقاء الشهيد الشهري عن شكرهم وتقديرهم لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد ولسمو أمير منطقة تبوك، وقالوا: هذا شرف لنا فهذه بلادنا ندافع عنها بأرواحنا وأولادنا وكل ما نملك فداءً لها، وقالوا إن تعازي ومواساة سموكم خففت عنا أحزاننا. وكان سمو أمير منطقة تبوك وجمع من المصلين قد أدوا الصلاة على شهيدي الوطن عوض داحش العمري وسلطان محمد الشهري في جامع الوالدين بمدينة تبوك. كما نقل صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - لذوي شهداء الواجب الذين انتقلوا إلى رحمة الله خلال القبض على المطلوب أمنياً في محافظة الشملي. وأعرب سمو أمير منطقة حائل عن تعازيه لذوي الشهداء كافة، مؤكدًا حرص القيادة على الوقفة الصادقة مع الجميع. جاء ذلك خلال لقاء سموه بذوي شهداء الواجب بعد أن قام أمس بأداء صلاة الميت بعد صلاة العصر في جامع الملك فهد بن عبدالعزيز بمدينة حائل على شهداء الواجب بحضور صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل، وصاحب السمو الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالله مساعد رئيس الهيئة العليا لتطوير منطقة حائل، وشارك سموه وسمو نائبه وسمو الأمير عبدالله بن خالد في حمل جثامين الشهداء. وقال سمو أمير منطقة حائل : إن المصاب جلل والوطن يفخر بأبنائه الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن ووجهوا رسالة مباشرة وقوية لكل من يتربص بهذا الوطن الطاهر وأبنائه الأوفياء بأن مصيرهم محتوم والكل «قيادة ورجال أمن ومواطنين» يدًا واحدة من أجل الوطن ومستقبله وأمنه. وأضاف سموه : بقدر ما حزنا كثيرًا لفقد رجال أوفياء لدينهم ووطنهم وقيادتهم بقدر ما سررنا من جهة أخرى بأن مثل هذه الأحداث تبرز بجلاء في بلدنا - ولله الحمد - مدى التفاف الجميع خلف قيادتهم وحرصهم على أمن الوطن. سائلا الله - تعالى - أن يتقبل الشهداء، وأن يسكنهم في أعلى درجات الجنة، وأن يلهم الجميع الصبر، وأن يديم على الوطن أمنه واستقراره ولحمته بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد يحفظهم الله. الأمير سعود بن عبدالمحسن يحمل جثمان أحد الشهداء عقب الصلاة عليه أمس