أقيم بالمجلس الأعلى للثقافة مساء أمس تحت رعاية وزير الثقافة حلمي النمنم والأمين العام للمجلس محمد أبو الفضل، أمسية شعرية بقاعة الندوات بالمجلس وذلك في إطار النشاط الصيفي للجنة الشعر بالمجلس. شارك في الأمسية الشعراء فاروق شوشة، محمد ابراهيم أبوسنة، احمد سويلم، محمد الشهاوى، محمد سليمان. وبحضور د. محمد عبدالمطلب مقرر لجنة الشعر بالمجلس، وأدارها الشاعر جابر بسيوني. بدأت الأمسية بكلمة الدكتور عبدالمطلب الذي تحدث عن مكانة الشعر العربي وتأثيره في الوجدان العام، موضحا ان الرهان في تعبيرية النص القديم يدور على منزلة المواضعات الشكلية من نسيجه؛ فعماده نظم اللفظ وإيقاعه أكثر من مادته "المفهومية" أو "الوجدانية".لذلك عُدّت الصنعة التعبيرية من جهة الأسلوب ومن جهة جحفل العمليات التكرارية التي يبدو بها فعل إنتاج المعاني من عمل النصّ ذاته أكثر من كونه يحدث بأثر من سلطة الشاعر، فهي دائمة مستمرّة وإن كيّفتها ذات ناظمة. إنّ اشتغال هذه العمليات في مستويات الصوت والمعجم والأبنية النحوية والتوليفية،يمثّل قرائن لانتساب الشاعر وجمهوره إلى سنّة شعرية معهودة وأضاف أن النصّ الشعري وصفيّ في هويته الإنشائية، ومتى تخلّله السرد تسارع نسق نسيجه الواصف وجرت فيه الأحداث المتباعدة متعاقبة، متجاورة في هذه الحالة يتضمّن المقطع السارد العديد من الأفعال ولكن ليست الأفعال هي التي يكون عليها مدار الفنّ وإنّما استراتيجيا التبئير والإجراءات التي تلازمه. أعقب ذلك إلقاء الشعراء أحدث قصائدهم التي لاقت إعجاب الحضور.