على رغم أن المشاركين في الأمسية الشعرية التي نظمت في نادي الرياض الأدبي بالتعاون مع المهرجان الوطني للتراث والثقافة مساء الاثنين الماضي، ضمت ستة شعراء، إلا أن التجارب المميزة بدت واضحة وعبرت عن نفسها من خلال اشتغالات جديدة، تقوم على وعي بالشعرية العربية، وغير بعيدة عما يدور من شعر حي وخلاق في العالم. قرأ في الأمسية الشاعر المصري أحمد الشهاوي، والأردني يوسف عبدالعزيز والعماني عقيل اللواني، ومن السعودية قرأ محمد حبيبي وعلي الحازمي وسعد الرفاعي. راوحت النصوص التي قدمها الشعراء في الأمسية، التي أدارها مفرح الشقيقي، بين استدراج التركيب القرآني، والإفادة من صياغة جملة شعرية، كما في نصوص الشهاوي: «ختام مفتوح»، «النسيان فريضة حج»، و«هكذا قبري»، «لا يعرف»، «صورة جديدة للنمل»، «ما الجحيم»، الذي أيضاً قرأ نصوصاً جريئة في علاقاتها بالمقدس، وبين العودة إلى المكان الأول، وقراءة التغيرات على صورة الأشياء والوعي بها، في ما يشبه الحنين الشعري، مثلما فعل محمد حبيبي: «تينة»، «حمام»، «مرثية العصافير»، «مشابك»، «وسام»، «خوف»، «شقيقة»، «قبلة»، «أسبوع الشجرة». كما لامست قصائد الشاعر علي الحازمي لوعة العشق والتغزل بحبيب مختلف عبر صياغة ورؤية مختلفتين بدورهما، كما في: «شارع في جدار»، «دلّني صوتي عليك»، «النوم». الأردني يوسف عبدالعزيز قدم أيضاً إسهامه الشعري من خلال قصيدة تسعى إلى تفردها بممكناتها الخاصة: قصائده «سيرة ذاتية»، «بانوراما البيت»، «ضحك أسود» و«ذئب الأربعين». وكذلك فعل السعودي سعد الرفاعي: «تحية بيضاء»، «شعاع»، «حقيقة»، «مسار»، «إلى سيد الحكمة الغائبة». والعماني عقيل اللواتي، الذي قرأ قصيدة «محمد الممزوج بالأرواح»، «والتي جاءت ردا على الرسوم المسيئة للرسول محمد،صلى الله عليه وسلم، و«روح البياض» وهي أيضاً ذات نفَس روحاني.