لقد أكرم الله هذه البلاد بأن تنال شرف خدمة الحرمين الشريفين، فهنا مكة حيث قبلة المسلمين وهنالك طيبة حيث يضم الثرى سيد الخلق وخاتم المرسلين.. فهي لا تدخر سبيلا ولا جهدا لأجل تحقيقه على الوجه الأمثل، وهو أمر حرصت عليه المملكة منذ مراحل التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر.. السعودية كانت وما زالت وستظل تبذل الغالي والنفيس بغية خدمة ضيوف الرحمن وكل القاصدين للحرمين الشريفين على مدار العام وليس فقط في موسم الحج. إنه مشهد مثالي يتكرر كل عام حين تشاهد تلك الجهود المباركة لخادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» وذلك الحرص والتوجيه والتخطيط والسهر والرعاية والحب والاحتواء وهي تتجسد في أداء كافة الجهات المعنية بتنظيم ورعاية موسم الحج والعمل على راحة وسلامة ملايين المسلمين التي أتت قاصدة أداء شعائره بغية الظفر بالأجر العظيم الذي وعد الله به عباده من استطاعوا إليه سبيلا.. وهو أمر يزيد ويعزز مكانة المملكة العربية السعودية بين الدول الاسلامية حول العالم ويزيدها شرفا وشموخا وعزة وذلك ما يستشعره كل مواطن محب وغيور ومدرك لحجم تلك الجهود وتلك المسؤولية وعظم الإخلاص الذي يحقق بفضل من الله نجاحاً في إدارة مواسم الحج عاما بعد عام بل تجد أهل المملكة اليوم وقد أتى يومهم الوطني بالتزامن مع عيد المسلمين يزدادون فخرا واعتزازا ولا يدخرون منبرا او جهدا في سبيل إيصال أصوات الشكر والامتنان والفخر والمساندة والمؤازرة لقائد مسيرة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله ولكافة الكوادر الأمنية والصحية والقطاعات المعنية بحج هذا العام 1436ه.. تلك هي مشاعر المواطن المحب لوطنه والمخلص لقيادته ومن حاد عن ذلك مغرداً بصوت نشاز أو مؤيدا لحاقد بائس فليس له غير الرفض حتى يعود إلى جادة الصواب.. تلك هي المملكة العربية السعودية.. تلك هي بلاد الحرمين.. اللهم احفظ هذا البلد واجعله آمناً مطمئنا وسائر بلاد المسلمين..