قال مصدر في الرئاسة اليونانية إن رئيس الوزراء المنتخب أليكسيس تسيبراس سيؤدي اليمين اليوم الاثنين. وفاز ائتلاف اليسار الراديكالي (سيريزا) الذي يتزعمه تسيبراس بنحو 35 في المئة من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأحد ليحصل على 145 من مقاعد البرلمان وعددها 300 مقعد. وذكر المصدر أن تسيبراس سيلتقي مع الرئيس بروكوبيس بافلوبولوس بعد ظهر اليوم. وسيشكل تسيبراس حكومة ائتلافية مع حزب (اليونانيون المستقلون) اليميني. من جانب آخر قال مصدر بارز من حزب سيريزا إن المفاوضات الخاصة بديون اليونان تأتي على رأس جدول أعمال رئيس الوزراء المنتخب اعتبارا من اليوم الاثنين فيما يستعد للعودة لمنصبه بعد الفوز بالانتخابات. وأضاف المصدر "سنواصل المفاوضات في الفترة المقبلة.. ستكون مسألة الديون أول وأهم معركة." وقالت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين إن تسيبراس أكد هيمنته على المشهد السياسي لكنه يواجه الآن مهمة شاقة متمثلة في تحقيق التوافق في مجتمع منقسم يعاني من سنوات من التقشف. وبعد يوم من فوز تسيبراس الساحق في الانتخابات البرلمانية المبكرة قالت افتتاحيات الصحف اليونانية اليوم الاثنين إن تسيبراس حصل على "فرصة ثانية" لاستكمال الإصلاحات والإشراف على حزمة إنقاذ بمليارات اليورو. وذكرت الافتتاحيات أنه بعد حصول سيريزا على 35.5 في المئة من الأصوات أثبت الحزب -الذي قفز للصدارة بعد الأزمة التي أصابت الاقتصاد اليوناني بالشلل في 2010 - أنه ليس مجرد اختيار عابر لليونانيين في رد فعل غير محسوب على سنوات شظف العيش. وقال صحيفة تا نيا التي تمثل يسار الوسط في افتتاحيتها إن على تسيبراس أن يقود دفة البلاد خلال الإصلاحات المطلوبة في خطة الإنقاذ وإعادة رسملة البنوك وخلال فترة ركود اقتصادي وأزمة مهاجرين قابلة للانفجار. وفي خطاب الفوز الذي ألقاه الليلة الماضية تجنب تسيبراس الإشارة إلى خطة الإنقاذ لكن حزب سيريزا ذكر مرارا أنه سيلتزم بالجانب الخاص به في الاتفاق مع المقرضين.