كان مئات المهاجرين عالقين ظهر الثلاثاء على الحدود بين صربيا والمجر بعد أن أغلقتها بودابست أمام تدفق اللاجئين، في مؤشر إلى الخلاف القائم بين الأوروبيين حول تبني سياسة لجوء مشتركة والذي يثير غضب ألمانيا ، وأعلن نائب المستشارة الألمانية سيغمار غابريال أن "أوروبا جلبت لنفسها العار مجددا"، وذلك غداة فشل اجتماع طارئ في بروكسل لبحث توزيع اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي. وبدأت المجر التي تشكل نقطة العبور الرئيسية للمهاجرين الساعين للتوجه الى المانيا، الثلاثاء بتطبيق تشريع جديد ينص على عقوبة بالسجن ثلاث سنوات لاي شخص يعبر السياج الشائك الذي اقيم على طول الحدود مع صربيا (175 كلم)، وقد اعلنت الحكومة ان هذه الاجراءات الجديدة ادت الى تراجع عدد الوافدين الى البلاد بشكل كبير. واغلق مركزا العبور الرسميان في اسوتالوم وروسكي-اورغوس ما يقفل الحدود بالكامل أمام المهاجرين بعد اغلاق نقطة العبور الرئيسية الاثنين الواقعة على مسافة كيلومترين شرقا على طول سكة حديد ، كما تعتزم المجر بناء سياج جديد على حدودها مع رومانيا لوقف تدفق اللاجئين، على ما أعلن وزير الخارجية الثلاثاء. وصباح الثلاثاء كان قرابة 300 مهاجر بينهم أطفال ينتظرون وسط الغموض على أمل إعادة فتح نقطة العبور الرسمية بين صربيا والمجر فيما أعلن حرس الحدود المجري أن ذلك لن يتم الا "إذا توافرت الشروط المؤاتية". وامضى بعض المهاجرين الليل داخل خيم نصبت وسط الطريق فيما انتشر من الجانب المجري عشرون شرطيا من قوات مكافحة الشغب خلف سياج علوه متران تم مده بين خطي الطريق الذي تسلكه السيارات عادة في الاتجاهين. والاثنين تمكن رقم قياسي بلغ 9380 مهاجرا من عبور الحدود ما يرفع على 200 الف عدد المهاجرين الذي دخلوا الى المجر منذ مطلع العام بحسب الشرطة. كما اعلنت المجر بدء اجراءات قضائية بحق 60 مهاجرا اوقفوا الثلاثاء واتهموا بإحداث "اضرار" بالسياج الشائك الذي اقيم على الحدود مع صربيا، وهي تهمة يمكن ان تصل عقوبتها الى السجن خمس سنوات بموجب التشريع الذي دخل حير التنفيذ الاثنين.