عاش الجمهور والسياح السعوديون في ماليزيا خلال اليومين الماضيين حالة من الرعب والخوف بعد أحداث الشغب التي صاحبت مباراة الاخضر مع الماليزي ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019. (الميدان) ومن باب حرصه على نقل الصورة بحذافيرها , استشهد بالمواطن السعودي علي قاسم الهزاع , أحد الموظفين في إحدى الشركات الكبرى في ماليزيا الذي روى القصة كاملة منذ بداية أحداث الشغب حتى مغادرة الجميع الملعب. فقال : كانت الساعة تشير الى الدقيقة 80 وكانت الامور وقتها تسير بطريقة مشرفة ورياضية في المدرجين السعودي والماليزي , وفي الدقائق العشر الأخيرة بدأ مشجع ماليزي بالتسلل للمدرج السعودي وتمت السيطرة عليه من قبل قوات الأمن وسط هدوء جميع الجماهير السعودية ودون أي ردة فعل سلبية. بعدها بدأت أعمال الشغب برمي الألعاب النارية على حارس المنتخب السعودي، بعدها أوقف الحكم المباراة وزادت كمية الالعاب النارية في وسط الملعب. وقد استخدمت الجماهير الماليزية ألعابا نارية موجهة (صواريخ) وصلت الى مسافات قريبة من المدرج السعودي ومنصة كبار الشخصيات. بعدها توجهنا كمشجعين الى منطقة آمنة خلف المدرج، ثم الى بوابات الخروج حسب تعليمات أمن الملعب ووسط مراقبة واهتمام من الشخصيات السعودية في المنصة. وطلب رجال الأمن ايقاف خروج المشجعين السعوديين لاخراج الماليزيين أولاً، وبعد 30 دقيقة فتحوا البوابة للجمهور السعودي وأذنوا لنا بالخروج عند الوصول الى البوابة الخارجية وتفاجأنا بمجموعة لا تقل عن 200 شخص مِن الماليزيين ينتظروننا في مواقف السيارات. وعند خروجنا هجموا علينا ولذنا بالفرار الى الداخل وحصل بعض الإصابات إثر التدافع ومن بينهم أطفال ونساء، ثم تجمعنا مع ممثلي السفارة والملحقية وإعلاميين في قاعة دخول المنصة الرئيسة. وكان هناك تواجد كبير من أعضاء السفارة والملحقية لترتيب وتهدئة الأوضاع على رأسهم السفير فهد الرشيدي والملحق الثقافي الدكتور زايد، وتم توفير عدد من الحافلات لنقل الجمهور السعودي الى كوالالمبور عند الساعة 12:30 بعد تأكيدات من رجال الأمن بان الوضع أكثر أماناً وبدات مجموعة من الطلاب التوجه الى المواقف وانتهت الأحداث. وسرد الهزاع : إن التواجد الأمني لم يكن كافيا، كما ان أحداث الشغب في الملاعب الماليزية ليست جديدة، حيث إن آخر مباراة للمنتخب الماليزي على نفس الملعب مع المنتخب الفيتنامي انتهت بأحداث دموية، وتم اعتقال مجموعة من الماليزيين بعدها، والأوضاع في البلد متوترة نسبيا لأسباب اقتصادية وسياسية.