وفقا للاستعدادات الضخمة وحشد الرجال والمعدات على مشارف صنعاء فإن ساعة الصفر حانت لتخليص هذه المدينة من رجس الحوثيين وقوات صالح، التي عاثت فيها خرابا وتدميرا في محاولة يائسة لكسر ارادة الشعب اليمني ومصادرة حريات أبنائه وكرامتهم والاطاحة بأمن هذا البلد المنكوب بممارساتهم الاجرامية والعبث بسلامته وسيادة أراضيه، حيث أضحت مرتعا للارهابيين والتدخلات الأجنبية السافرة في شؤونه الداخلية. إن الاستعدادات العسكرية الهائلة لقتال الحوثيين وقوات صالح وإخراجهم من صنعاء تمثل خطوة هامة لتحرير هذه المدينة الصامدة من عبث العابثين والمخربين وإنقاذ الشعب اليمني من تسلطهم وجبروتهم وظلمهم وتعسفهم، فالقوات البرية المحتشدة على مشارف صنعاء معززة بالقوات الجوية للتحالف سوف تجهز على تلك المليشيات والقوات وتخرجها من أرض ما زالت تغلي تحت أقدامهم كالمرجل. العمليات البرية والجوية التي تقودها دول التحالف سوف تنهي الصلف الحوثي وقوات المخلوع صالح وتضع نهاية حتمية لعدوان صارخ على ارادة اليمنيين ومصيرهم، فقد بدأت الغارات الجوية تحقق جملة من الأهداف، وسوف يكون للتدخل البري أثره في سحق المتمردين تمهيدا لاعادة الشرعية المفقودة الى بلد يحاول الحوثيون وقوات صالح أن يسيطروا على مقدراته وحريات أبنائه. الغارات الجوية ما زالت تستهدف بضرباتها الدقيقة القياديين الحوثيين وقوات صالح كطريقة تمهد بها للزحف البري للسيطرة على الأوضاع في صنعاء بشكل كامل وحاسم، وتلقن الحوثيين وقوات صالح المدعومين من حكام طهران دروسا لا تنسى، وسوف تنتصر ارادة شعب اليمن على جلاديه، فصولة الباطل ساعة، وصولة الحق الى قيام الساعة، ولا يصح إلا الصحيح في مواجهة سوف ينتصر فيها الحق على الباطل. التعزيزات المكثفة من قبل قوات التحالف جوا وبرا سوف تؤتي أكلها لاسيما بعد مقتل العشرات من جنود قوات التحالف على أيدي الحوثيين وقوات صالح، فالمواجهات العسكرية أضحت حتمية للخلاص من عدوان الحوثيين وقوات صالح المدعومين من قبل ايران التي لا تريد لليمن أن يعيش سعيدا كما التصقت هذه الصفة الجميلة به، وانما تريده بلدا شقيا يعاني الأمرين من التسلط والقهر والعدوان. وليس من الأسرار القول إن حكام طهران ساهموا مساهمة فعلية ومعلنة ومشهودة في تقديم الدعم المالي والعمل الاستخباراتي والاستشارات العسكرية للحوثيين وقوات صالح في تدخل سافر في الشأن اليمني، غير أن المرحلة الحاسمة مقبلة لتلقين الحوثيين وقوات صالح وحكام طهران دروسا في احترام ارادة الشعب اليمني وتصميمه على بسط سيطرته على أرضه ولفظ ممارسات الحوثيين وقوات صالح وأذنابهم. إن المعركة القريبة الكبرى سوف تحسم الأمر وتضع الأمور في نصابها، فالاستعدادات الضخمة لتحرير صنعاء تؤكد عزم قوات التحالف على تحرير اليمن من التمرد الحوثي وقوات صالح وأذنابهم من الايرانيين الذين صمموا على التدخل في الشأن اليمني وسوف يخرجون من أرض اليمن بخفي حنين. والمعركة الفاصلة تبدو وشيكة للغاية وفقا للتعزيزات العسكرية الضخمة على الأرض من قبل قوات التحالف العربي المصممة على استعادة صنعاء وتخليصها من المتمردين الموالين لإيران، واستنادا الى الخطط العسكرية المحكمة، سوف تنتصر قوات التحالف المدعومة بإرادة أبناء الشعب اليمني التواقين للعودة الى الاستقرار بعودة الشرعية الى بلدهم. والنصر سوف يكون حليفا لقوات التحالف ولليمنيين الشرفاء وهم يخوضون معركة مصير يحسمون من خلالها الأمر ويعيدون الى اليمن المنكوب حرية أبنائه المسلوبة، ويعيدون إليه استقراره من جديد، ويمهدون السبيل لعودة الأمن والسلام الى أرض اليمن السعيد الذي سيظل سعيدا رغم حقد الحاقدين وعدوانهم، ورغم التدخل السافر في الشأن اليمني لمصادرة حرية أبنائه وكرامتهم.