أكّد وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، أن المملكة اعتادت على التقلبات السريعة لأسعار النفط، وأنها كانت مستعدة وجاهزة للتعامل مع التقلبات الأخيرة لأسعار البترول ببناء احتياطيات كبيرة وتخفيض الدين العام، مشيرا إلى أن لدى السعودية القدرة على تحمل تقلبات الأسعار وستتجاوز هذه الأزمة. وقال العساف في لقاء متلفز بواشنطن: «إن المملكة تعمل على تخفيض النفقات غير الضرورية، مع استمرار التركيز على المشاريع التنموية الرئيسية في قطاعات عدة كالصحة والتعليم والبنى التحتية، وكذلك بناء القدرات البشرية، مبينا أن هناك بعض المشاريع التي يمكن تأجيلها كالمشاريع التي اُعتمدت قبل سنوات ولم يبدأ تنفيذها»، مشيرا إلى أن المملكة ستُصدر صكوكا قبل نهاية عام 2015 وذلك لتمويل عجز الموازنة، مبيناً أن هذه الصكوك ستكون لمشاريع محددة وعلى حسب الاحتياج. وأضاف إن استثمارات الدولة واحتياطاتها أُديرت بشكل مهني وممتاز، وكان لابد فيها من وجود جزء منها يتمتع بالسيولة، كما كانت عائدات استثمارات المدى المتوسط والطويل جيدة وسنستمر بها. وقال: إن ما يحدث بالصين أثّر على جميع مصدّري السلع، ومنهم المملكة، لكن تحوّل الاقتصاد الصيني هو من صالح المملكة على المدى الطويل. من جانب آخر، رحّب البيان النهائي لمجموعة العشرين في تركيا بنشاط اقتصادي أقوى في بعض الدول لكنه يقول إن النمو العالمي لا يرقى إلى التوقعات، ويجب بذل المزيد من الجهود في تنفيذ التزامات إستراتيجية النمو، كما أن تعزيز الاستثمار هو أولوية عليا للجميع. وأكد وزراء مالية مجموع العشرين أنهم واثقون أن تعافي الاقتصاد العالمي سيسير بخطى أسرع، ويجددون الالتزام بالسير قدما نحو أسعار للصرف تحددها بشكل أكبر قوى السوق، والتشديد على السياسة النقدية بشكل أكبر في بعض الاقتصادات المتقدمة مع تحسن الاقتصاد. فيما قالت الرئاسة التركية لمجموعة العشرين: «إن بعض أعضاء المجموعة عبّروا عن تأييدهم لزيادة سريعة في أسعار الفائدة الأمريكية وآخرون طلبوا التأجيل، ويوجد إجماع على أن الاقتصاد الصيني سيواصل النمو بنسبة 7% سنويا في الأجل المتوسط». وأكدت الرئاسة التركية أن وزراء مالية المجموعة اتفقوا على تسريع الجهود بشأن الإصلاح والاستثمار. وصدر بيان التفاؤل في ختام اجتماع استمر على مدار يومين في أنقرة لمجموعة العشرين من وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، الأمر الذى يتناقض مع القلق على نطاق واسع في أماكن أخرى فى الكثير من الاقتصادات. وقبِلت المجموعة تقييم صندوق النقد الدولي لأداء الاقتصادي العالمي هذا العام المخيب للآمال، ومع ذلك لا تعتقد أنه قد حان الوقت لاتخاذ إجراءات منسقة وحاسمة بشأن التقييم. وأكد مسؤولون أنهم سوف يتوقعون زيادة في النمو العالمي، مع الاعتراف بتقلبات الأسواق المالية الأخيرة. تقلبات اسعار النفط تؤثر على المشاريع الاستثمارية