أكد وزير الخارجية عادل الجبير مساء الجمعة، أن موقف المملكة من الأزمة السورية لم يتغير وأن الحل المطروح هو رحيل بشار الأسد، مشيرًا إلى أنه ليس هناك مستقبل لبشار الأسد في سوريا. وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقده في واشنطن، أن بشار الأسد مسؤول عن قتل 300 ألف مواطن سوري منهم أطفال ونساء وشيوخ وتشريد 12 مليون مواطن، وظهور تنظيم داعش في سوريا والعراق. وقال إن اللقاء بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي باراك أوباما كان إيجابيا ومثمرا ومؤشرا على عمق العلاقات بين البلدين. وأوضح أن اللقاء شهد نقاشا حول الاتفاق النووي مع إيران، حيث أكد أوباما لخادم الحرمين أن الاتفاق يمنع إيران من تطوير سلاح نووي، مشيرا إلى أن اللقاء بحث كذلك التعاون العسكري ومواجهة الإرهاب وحل الأزمة اليمنية وتخفيف المعاناة الإنسانية عن اليمنيين. وعبر الجبير عن أمله في أن يستخدم الإيرانيون أي دخل إضافي من رفع العقوبات في تمويل التنمية المحلية بدلا من الانخراط في أنشطة مشينة. وأضاف أن المملكة طلبت أن تشرف الأممالمتحدة على موانئ اليمن لتسهيل دخول المساعدات، كما بحث الطرفان حل الأزمة في سوريا وفقاً لبيان جنيف، بحل سياسي يضمن رحيل الأسد ووجود حكومة انتقالية بصلاحيات تنفيذية تحفظ وحدة سوريا. وشدد على أن موقف المملكة من رحيل الأسد لم يتغير، سواء بحل سياسي أو بعملية عسكرية، مشيرا إلى ان الدعم العسكري الروسي للأسد إن صح سيشكل تهديدا خطيرا. وردا على سؤال حول إتمام صفقة عسكرية بمليار دولار بين المملكة وأمريكا، أشار إلى أن إبرام الصفقة أمر عادي حيث هي صفقة أسلحة وذخيرة تحتاجها المملكة، فلا غرابة في أمرها. وعن زيارة خادم الحرمين لمصر في طريق عودته إلى المملكة، أوضح الجبير أنه لا معلومات لديه عن زيارة مرتقبة من الملك سلمان لمصر، مؤكدا أن هناك تنسيقا مستمرا مع الشقيقة مصر وأن هناك تأييدا كاملا للقوات العربية المشتركة وتشاورا مستمرا بشأنها.