أكد خبراء سياسيون مصريون أن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المكتب البيضاوي أمس الأول «الأربعاء» والذي أتى قبل ساعات من قمة «كامب ديفيد» مع قادة الخليج يصب في مصلحة الوطن العربي، من خلال عرض كافة الملفات العربية الرئيسية أمام الرئيس الأمريكي. ووصف الخبراء ل «عكاظ» أن اللقاء كان «جيدا»، وأن ولي العهد وولي ولي العهد طرحا خلال اللقاء عددا من القضايا التي تهم دول المنطقة وذلك قبل ساعات من اللقاء المرتقب في منطقة «كامب ديفيد» مع قادة دول المجلس. وقال وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد العرابي إن لقاء ولي العهد الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي يأتي قبل لقاء قمة «كامب ديفيد» الهدف منه عرض كافة القضايا التي تهم دول المنطقة، بما فيها الوضع المتدهور في سوريا، وما تقوم به جماعة «الحوثيين» في اليمن، والأوضاع في العراق ولبنان، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والملف النووي الإيراني، ومعرفة رؤية «أوباما» لطريقة معالجة إدارته لتلك الملفات التي تهم دول المنطقة، منوها أن ذلك يؤكد ما تقوم به المملكة من دور هام وقوى في سياستها الخارجية، ودورها الحقيقي في الدفاع عن قضايا المنطقة التي تجسد وحدة الهدف والمصير المشترك. وأضاف العرابي أن المرحلة التي تعيشها المنطقة تتطلب أن يكون هناك تضامن عربي، وهو ما تقوم به المملكة حاليا بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، المعروف بسياسته الحكيمة، وحضوره الدولي الفاعل في الكثير من قضايا المنطقة، التي في مقدمتها الإرهاب والجماعات التكفيرية والملفات الساخنة في فلسطينوسورياوالعراق ولبنان واليمن والملف النووي الإيراني. وبدوره، قال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي أن القمة السعودية الأمريكية فرصة لإعادة فتح الملفات ليس فقط في العلاقات الثنائية، وإنما الوضع في المنطقة ككل، وعلى رأس تلك التحديات قضايا الإرهاب التي أصبحت تطال الجميع، وبالتالي لابد من الاحتكام إلى المنطقية والموضوعية في التعامل مع هذه الظاهرة الدولية الخطيرة، وأن الأميرين لهما دور كبير في مواجهة تلك التحديات الإرهابية. من جانبه، قال الدكتور سعيد اللاوندي الخبير بمركز دراسات الأهرام إن اللقاء في مجمله جيد لكافة الأطراف، فالمملكة لها دور كبير في مناقشة كافة القضايا التي تعج بها دول المنطقة، بما في ذلك النزاعات التي ما زالت مستمرة في كل من اليمن وليبيا والعراقوسوريا، بالإضافة إلى الجهود التي تبذل من أجل التوصل إلى اتفاقيات شاملة وطويلة الأمد بين السداسية وإيران وهي تستهدف الحيلولة دون حصول إيران على الأسلحةالنووية، مؤكدا أن الدول الحليفة لأمريكا وعلى رأسهم إسرائيل غير راضية عن أي تقارب أمريكي إيراني، وأوباما سيسعى لحل مشكلته مع إسرائيل من خلال مخاطبتهم وطمأنتهم بطرق متعددة.