أعلن الدكتور صالح بن معيض الغامدي المشرف على كرسي الأدب السعودي مساء الخميس الماضي اختتام ندوة (الأدب السعودي والتراث الشعبي الوطني) دون توصيات ، وقال الغامدي: أنتظر وزملائي في الكرسي ملحوظاتكم وآراءكم ومقترحاتكم لندوات أخرى، وسنعمل على نشر بحوث هذه الندوة كاملة في القريب. وكانت الندوة قد بدأت فعالياتها صباح الأربعاء الماضي بافتتاح رسمي رعاه معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، وأناب عنه وكيل الجامعة للمشاريع الدكتور عبدالله الصقير. وتضمن حفل الافتتاح كلمة للمشرف على الكرسي الدكتور صالح معيض الغامدي شكر فيها شريك الكرسي (النادي الأدبي بالرياض) وجميع الباحثين، وكلمة لعميد البحث العلمي الدكتور رشود الخريّف، وألقى كلمة المشاركين الدكتور عبدالحق هقي. وقد شارك في الملتقى 34 باحثاً وباحثة وقسمت البحوث إلى 8 جلسات في جامعة الملك سعود صباحاً، وفي النادي الأدبي بالرياض مساء، بدأت الجلسة الأولى بإدارة الدكتور خالد الحافي وبمشاركة الدكتور جمعان عبدالكريم والأستاذ سامي الثقفي والدكتور عبدالله الحيدري. وكانت ورقة الدكتور جمعان عبدالكريم بعنوان (قلق الانتقال من العامي إلى الفصيح في الشعر ما بين الازدواج وما بين الأنساق). أما ورقة سامي الثقفي فحملت عنوان (الرمز الشعري عند مطلق الثبيتي بين الفصحى والعامية) . ثم ورقة الدكتور عبدالله الحيدري وعنوانها (موقف حسين سرحان (1323- 1413ه) من الشعر العامي). وافتتحت الجلسة الثانية بإدارة الدكتور صالح زيّاد وبمشاركة الدكتور أبو المعاطي الرمادي والدكتورة بسمة عروس والدكتور حسين المناصرة ودلال المالكي، وبدأ الرمادي ببحث عن الحس الشعبي في روايات عبدالعزيز مشري. وتحدثت الدكتورة بسمة عروس عن حضور التراث الجنوبي في رواية لوعة الغاوية لعبده خال.. ثم تحدث الدكتور حسين المناصرة عن شعر المرأة في الثقافة الشعبية «مقاربة في روايات مها الفيصل» . بعدها جاءت ورقة دلال المالكي عن الموروث الجنوبي في رواية (رقص) للدكتور معجب الزهراني. وبدأت الجلسة الثالثة بأدبي الرياض بمشاركة الأستاذ جزّاع الشمري والدكتورة سامية حمدي صديق وسلطان الخرعان وقليّل الثبيتي وبإدارة هاني الحجي. وجاءت الجلسة الرابعة بإدارة الدكتور سعيد الجعيدي وفيها خمسة بحوث، للباحثة الدكتورة سحر شريف عن تجليات الموروث في بنية الشخصية القصصية: دراسة في مجموعتي (فضة) لجمعان الكرت، و(سيد واوي) لهاني الحجي. ثم بحث الدكتورة كوثر القاضي عن العادات والتقاليد المكتوبة في القصة القصيرة. ثم محمد الراشدي عن تمثيلات الموروث الشعبي في القصة القصيرة السعودية. بعدها تحدثت مريم الزهراني عن مكانة اللهجة عند أدباء منطقة الباحة. وألقى الدكتور محمد البنداري ورقته تحت عنوان (الفصحى العامية في الرواية السعودية). وفي يوم الخميس افتتحت الجلسة الخامسة بجامعة الملك سعود وبدأها الباحث علي الدرورة عن التجربة الشخصية في جمع المّوال وتوثيقه في الساحل الشرقي والخليج العربي. بعدها تناول الباحث نايف كريري جهود الأديب عبدالرحمن الرفاعي في تدوين الأدب الشعبي بجازان. وتحدثت الدكتورة نجلاء مطري عن التفريع الحكائي في حكاية "التبات والنبات" (لولو بنت مرجان) للمياء باعشن نموذجًا. ثم الدكتورة نوف سالم الشمري عن الحكايات الشعبية السعودية بين التأثير والتأثر. وقد افتتحت الجلسة السادسة ببحث الدكتور إبراهيم الشتوي عن الشفاهية والكتابية في "أساطير شعبية" لعبد الكريم الجهيمان.. ثم بحث الدكتورة الجوهرة سعود الجميل عن أهمية تدوين الأدب الشعبي. وتناول الباحث صالح الهزاع جمع الحكايات الشعبية السعودية وتدوينها أعقبه الدكتور عبدالحق هقي عن الوسائط التفاعلية وأثرها في تدوين وإشهار الأدب الشعبي السعودي. ثم تحدثت الباحثة مستورة العرابي عن استلهام الأغنية الشعبية في الشعر السعودي. وافتتحت الجلسة السابعة بأدبي الرياض وشارك فيها الباحثة الدكتورة آمال يوسف التي تحدثت عن توظيف الموروث الشعبي في الشعر السعودي (أحمد الصالح مسافر). والباحث الدكتور عبدالحميد الحسامي عن توظيف النص العامي في الشعر السعودي الفصيح (شعر علي الدميني أنموذجاً). ثم الدكتور محمود إسماعيل عمّار عن صدى الحياة الاجتماعية والشعبية في شعر علي آل عمر عسيري. أما الباحث الدكتور ناصر بن سعد الرشيد فتناول توظيف الشعر الشعبي في الشعر السعودي. بعدها تحدثت الدكتورة هيفاء الجهني عن الأسطورة الشعبية (عروس البحر) في الشعر السعودي. واختتمت الجلسات بالجلسة الثامنة والأخيرة وبمشاركة أربعة من الباحثين والباحثات هم: آمال الأنصاري وتناولت الهوية العربية والحراك الثقافي في سوق عكاظ، ثم الدكتورة لطيفة عايض البقمي التي تحدثت عن توظيف التراث الشعبي في المسرح السعودي. وتناول الباحث محمد بن ربيع الغامدي الملهمة الفاتنة: عن استلهام السِّيَر الشعبية في الأدب السعودي. وتحدثت الدكتورة هند المطيري عن توظيف موروث منطقة الباحة في رواية (في وجدان القرية) لعبدالرحمن العشماوي. وقد شهدت الندوة وخاصة في جلساتها المسائية حضوراً جيداً ومداخلات ثرية.