عرفته قبل عشرين عاماً، متميزاً في أخلاقه وتواضعه رغم أنه في أوج عطائه وشهرته كمعلق رياضي معروف سعودياً وخليجياً وعربياً وقارياً، عرفته كريماً في عطائه وحبه للخير ومساعدة المحتاجين، صادفه الكثير من الانكسارات منها فقده لزوجته، وقد تركت له ثلاثاً من البنات قبل سنوات عديدة، استطاع بصبره وإيمانه إكمال المسيرة وتربيتهم تربية صالحة حتى أضحوا أمهات ناجحات، عرفته جامعة مكتملة النجاح في الأخلاق والتعامل وفي التعليق الرياضي وفي الصحافة، إنه أُستاذي محمد البكر، الذي كُرم مساء أمس وكانت أُمنيتي أن أكون حاضراً لولا ارتباطي العملي، بعد 36 عاما من العطاء في الإعلام السعودي من خلال عمله كمحرر صحافي، ومن ثم مدير تحرير قبل أن يبتوأ منصب نائب رئيس تحرير جريدة اليوم وقبل ذلك كان معلقا رياضيا ويشرفني أن أُطلق عليه «قيثارة التعليق الرياضي». «أبو أريج» يستحق هذا التكريم من الجميع، ويستحق حفاوة زملائه الإعلاميين، فصوته الشجي لا يزال عالقاً في مسامعنا، وكم كنت أرجو أن يكون التكريم رسمياً من رعاية الشباب ليس له وحده بل لكافة من خدم الرياضة السعودية سواء كاتباً رياضياً أو لاعباً أو حكماً أو إدارياً أو مُعلقاً رياضياً، الذين قدموا تجارب هي الأخرى لا تقل كفاءة ولا عطاء عن قيثارة التعليق محمد البكر. سنوات البكر في التعليق والصحافة الرياضية كانت شاهدة على بطولات المنتخب السعودي والأندية آسيوياً وعالمياً، شكراً من الأعماق للجنة المنظمة وبالأخص عضوي اللجنة الزميلين أحمد العجلان وطلال الغامدي على ما قاموا به من جهد وتنسيق وتحضير لهذا الحفل المميز لفارس مميز ترجّل عن جواده بعد سنوات من العطاء والتميز «الفارس الذي شخّص الواقع بحيادية تعليقاً وكتابةً وتحريراً جميلاً بأسلوبه وطرحه الراقي». دعواتنا لمحمد البكر بدوام الصحة والعافية، وأن يُستفاد من خبرته الطويلة في الإعلام والتعليق الرياضي، وأقترح تسمية جائزة باسم «جائزة محمد البكر للتميز الرياضي» تكون شاهداً على سيرة هذا النجم الكبير في أخلاقه وعطائه وسيرته.