قال خبراء في مجال البيئة : إن الدخان المتصاعد من حريق مبنى أرامكو في الخبر لا خطورة منه، لأنه سينقشع بسرعة ولم يخلف إصابات تنفسية على المدى البعيد. وأشادوا بقرار الدفاع المدني بإخلاء المبنى المحترق الى أماكن بعيدة وآمنة، وأكدوا أنه لا خوف على البيئة من الأدخنة المتصاعدة، لأنها سرعان ما ستنجلي، خاصة أن الدفاع المدني يستخدم مواد تقلل الانبعاثات البيئية. وأكد مدير الأرصاد وحماية البيئة بالمنطقة الشرقية محمد القحطاني أن الحريق يعتبر خارج تخصصهم، مشيرا الى أنه لا يقارن بما تبثه المصانع من سموم وغازات. وأبان أن الأرصاد تراقب الوضع عن كثب وترقب، مؤكدا أن وجد ضرورة للتدخل سيفعلون بالطبع، مشيرا الى أن الجهات ذات العلاقة تكافح الحريق، والأرصاد سوف تقف بجانب هذه الدوائر إن لزم الأمر. وعلى صعيد متصل، استقبل مستشفى الملك فهد الجامعي صباح أمس 13 حالة، حالتان منهما حرجة إثر الحريق الذي وقع أمس في مبنى تابع لشركة أرامكو السعودية بالخبر. وأوضح مدير عام مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر الدكتور خالد بن مطر العتيبي أن المستشفى اتخذ حالة الطوارئ، وهذا جزء من استجابة المستشفى لحالة الطوارئ والكوارث في المنطقة الشرقية صباح أمس. وكان المستشفى على أهبة الاستعداد لمثل هذه الحالات بمشاركة كافة القطاعات بالمنطقة، وتم اعتماد (الكود الاصفر) وهو رمز حالة الكوارث لتأهب الفرق للاستعداد لخطة عمل للتعامل مع الكوارث بناء على إفادة ادارة الطوارئ بالمنطقة بأن هناك عددا كبيرا من الحالات التي سوف تصل الى المستشفى الجامعي بالخبر. وتم استقبال 13 حالة، حالتان منها حرجة عن طريق خطة الكوارث في المستشفى بمشاركة كافة الادارات والاقسام في المستشفى بقيادة مدير عام المستشفى ومتابعة من المشرف العام على المستشفى مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش الذي أشرف وتابع وصول الحالات منذ وقوع الحريق في الصباح الباكر والدكتور محيي الوهاس المدير الطبي في المستشفى. وتم إرسال إسعافيين مجهزين بكافة الطواقم الطبية والمعدات ولوازم الاسعاف الى موقع الحريق، حيث ساعدوا في إسعاف 30 مصابا في موقع الحريق وجميع المصابين من الشباب والاطفال، وأغلب الحالات اختناقا من غاز أول اكسيد الكربون. وقد نومت حالتان والبقية سيكتب لهم خروج - إن شاء الله - ومازال الكود الخاص بالطوارئ قائما الى وقت متأخر من مساء أمس. وأوضح المشرف العام على المستشفى الدكتور عبدالله الربيش ان مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر التابع لجامعة الدمام مزود بكافة الأجهزة والمعدات التي من شأنها ان تقدم الخدمة العلاجية المتميزة لكافة المرضى. وأضاف المدير الطبي للمستشفى ان المستشفى الجامعي يتم تشغيله بشكل مختلف خاصة في مثل هذه الحالات، وهذه تعتبر حالة طوارئ يتم فيها استنفار كافة الطواقم الطبية في المستشفى والاولوية تكون للحالات الطارئة. ويشارك فيها جميع الاقسام قسم التجميل والأشعة والحرجة والعناية المركزة والعمليات وبنك الدم وكافة أقسام التنويم وادارة الخدمات الاسعافية الطارئة تحت قيادة مدير المستشفى. وأضاف انه ضمن خطة تشغيل المستشفى ان تكون فيه خطة تعامل مع الكوارث يكون فيها المستشفى الى أهبة الاستعداد على آلية معينة ومجهزة بما يخص الكوارث سواء بما يخص الجوانب الطبية. ويتم خلال العام العمل على اقامة خطط وهمية للكوارث بشكل مستمر، حيث أقام المستشفى الاسبوع الماضي خططا وهمية للكوارث. ويروي إحدى الحالات - الذي تم انقاذه من الحريق - تصاعد الدخان من المبنى، وكان الظلام دامسا وكان خروجه من النافذة بمساعدة رجال الدفاع المدني الذين كان لهم الفضل - بعد الله - في انقاذ المصابين. سحب الدخان غطت سماء الخبر الدخان الكثيف للحريق ظهر من مسافات بعيدة رجال الدفاع المدني يبذلون جهودهم طوارىء في المستشفيات استقبال الحالات فرز الحالات راحة من المجهود متابعة الحالات في المستشفى