استقرت مؤشرات الأسهم الأمريكية خلال تداولات الجمعة بعد تراجعها في بداية الجلسة، وحققت مكاسب خلال أسبوع هو الأكثر تذبذباً على الإطلاق بفعل مخاوف بشأن الاقتصاد العالمي وإجراءات صينية. وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 12 نقطة إلى 16643 نقطة، بينما ارتفع مؤشر "نازداك" (+ 15 نقطة) إلى 4828 نقطة، كما ارتفع مؤشر "ستاندراد آند بورز 500" القياسي (+ نقطة واحدة) إلى 1989 نقطة. وعلى الصعيد الأسبوعي، ارتفع "داو جونز" بنسبة 1.1%، كما سجل "النازداك" مكاسب بنسبة 2.6%، بينما ارتفع مؤشر "ستاندراد آند بورز 500" الأوسع نطاقاً بنسبة 0.9%. وفي أوروبا، ارتفع مؤشر "ستوكس يوروب 600" القياسي بنسبة 0.2% أو بمقدار نقطة واحدة إلى 363 نقطة، وسجل مكاسب هذا الأسبوع بنسبة 0.6%. وارتفع أيضاً مؤشر "فوتسي 100" البريطاني (+ 56 نقطة) إلى 6248 نقطة، كما ارتفع مؤشر "كاك" الفرنسي (+ 17 نقطة) إلى 4675 نقطة، بينما تراجع مؤشر "داكس" الألماني (- 17 نقطة) إلى 10299 نقطة. وفي أسواق النفط، ارتفع "نايمكس" بنسبة 6.3% أو بمقدار 2.66 دولار وأغلق عند 45.22 دولار للبرميل وحقق الخام الأمريكي مكاسب أسبوعية بنسبة 11.8% هي الأكبر منذ مارس عام 2009، كما ارتفع "برنت" بنسبة 5.2% أو بمقدار 2.49 دولار وأغلق عند 50.05 دولار للبرميل وسجل الخام القياسي مكاسب هذا الأسبوع بحوالي 10.1%. وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع إنفاق المستهلكين الأمريكيين بنسبة 0.3% في الشهر الماضي مقارنةً بالتوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بنسبة 0.2%، كما ارتفع الدخل الشخصي 0.4% خلال نفس الفترة، بينما انخفضت القراءة النهائية لمؤشر "ميتشيجان/رويترز" لثقة المستهلك إلى 91.9 في الشهر الجاري، وهي الأدنى منذ مايو. وفي سياق منفصل، صرح نائب رئيسة الاحتياطي الفيدرالي ستانلي فيشر أن فرصة رفع الفائدة في سبتمبر المقبل لا تزال قائمة رغم تراجعها بعد قرار الصين خفض قيمة اليوان، في حين أفاد رئيس الفيدرالي بمدينة "أتلانتا" "لوكهارت" أن فرصة هذا القرار أصبحت 50% في ضوء التطورات الأخيرة بالأسواق. يُشار إلى أن الأسواق العالمية تأثرت بقوة على مدار الأسبوع بعد قرار الصين خفض قيمة اليوان مقابل الدولار، وهو ما أثار مخاوف لدى المستثمرين بشأن تباطؤ نموها الاقتصادي، ولكن "بكين" اتخذت إجراءات بعد ذلك منها خفض معدل الفائدة وضخ سيولة مالية لدعم الأسواق.