أكد ماليون أن تعرض سوق الأسهم المحلي لعدد من العوامل الداخلية والخارجية أثر سلبا عليه وأدى إلى وصوله مستويات متدنية. وأبان الماليون خلال حديثهم ل»اليوم» أن الأسواق تنتظر في شهر سبتمبر أخبارا تتعلق بالفائدة الأمريكية، فإن قامت الحكومة الأمريكية برفع الفائدة سينعكس سلبا، متوقعين أن يكون هناك تريث وعدم خفض الفائدة خلال شهر سبتمبر وتأجيله إلى ديسمبر. كما أشار الماليون إلى ضرورة أن يكون الإغلاق الشهري فوق مستوى 7225 نقطة، حتى لا يكون هناك تغير على الاتجاه الشهري الصاعد. ولفتوا إلى أن اولى علامات تعافي السوق تظهر عند حصول التحسن على المدى اللحظي، وايضا إغلاق يوم الخميس فوق مستوى 7000 نقطة. في البداية، يؤكد الخبير الاقتصادي وعضو جمعية الاقتصاد السعودي محمد بن فريحان أن تعرض سوق الأسهم المحلي لعدد من العوامل الداخلية والخارجية أثرت سلبا عليه أدت إلى وصوله مستويات متدنية عند 6620 نقطة، مشيرا إلى أن ابرز العوامل الهبوط الحاصل في الأسواق النفطية والحرب في الجنوب كعوامل داخلية، إضافة إلى أزمة اليونان والبورصة الصينية. وعن الارتداد الحاصل في السوق يقول ابن فريحان: هو أيضا قد حدث بناء على أخبار وردة فعل بعدما قامت الحكومة الصينية بخفض الفائدة على اليوان الصيني الذي أعطى ارتدادا وارتفاعا في الأسواق الصينية، وأيضا اثر في الأسواق العالمية، ومنها ارتفاع السوق الأمريكي لأكثر من 600 نقطة، وهو الارتفاع الأول الذي تشهده الأسهم الأمريكية منذ أربع سنوات. وينوه ابن فريحان إلى أن المهمة الصعبة لدى السوق السعودية إغلاق شهر أغسطس في يومي التداول المتبقية فوق نقطة 8100 نقطة، والتي تعتبر تماسا لخط الاتجاه الصاعد الشهري العام الممتدة من 4068 نقطة، وذلك لان إغلاق سوق عند هذا المستوى يعني احترام خط التماس الصاعد، مما يؤكد أن السوق في الاتجاه الصاعد، ويستهدف مستويات عالية -بإذن الله -. وفيما يتعلق بالسيناريوهات الايجابية أو السلبية للسوق السعودي في الفترة القادمة، يقول ابن فريحان: إن الأسواق تنتظر في شهر سبتمبر أخبارا تتعلق بالفائدة الأمريكية، فإن قامت الحكومة الأمريكية برفع الفائدة سينعكس سلبا على سوق الأسهم الأمريكية، وسيشهد عددا من التراجعات، وأيضا سينعكس على السوق السعودية والأسواق العالمية الأخرى بشكل سلبي، وإن لم يحصل الرفع في الفائدة ستشهد الأسواق ارتفاعا واستمرارا في الاتجاه الصاعد. ومن جانبه، يشير المحلل الاقتصادي محمد الشميمري إلى أن اليومين السابقين بدأ السوق في العودة الى التوازن والارتداد من مستويات سجلت تحت مستوى 7000 نقطة، ويشير إلى ضرورة أن يكون الإغلاق الشهري فوق مستوى 7225 نقطة؛ حتى لا يكون هناك تغير على الاتجاه الشهري الصاعد، وذلك لأنه مع الهبوط الحاد الذي مر به السوق تغيرت جميع الاتجاهات إلى اتجاه هابط بالنسبة لمؤشر السوق السعودي، ما عدا الاتجاه الشهري الذي ما زال صاعدا ما لم يكن الإغلاق تحت 7225 نقطة. ويضيف الشميمري: «إنه لو تم إغلاق يوم الاثنين القادم في الاتجاه الصاعد يدل ذلك على أن السوق على المدى الطويل ما زال في الاتجاه الصاعد، ولكن نحتاج التغير على المدى المتوسط الأسبوعي والمدى القصير اليومي باستمرار ارتداد المؤشر وتعافيه. وينوه إلى أن إغلاق اليوم الخميس يكون فوق 7600 نقطة يعتبر مؤشرا ايجابيا ويغير الاتجاه في المدى اللحظي، مؤكدا انه أولى علامات التعافي، ويساعد على ذلك أن الكثير من الشركات وصلت إلى أسعار متدنية وسجلت خسائر تاريخية، فبعضها اقل من قيمتها الدفترية، وبعضها اقل من قيمتها الاسمية، وبعضها اقل من سعر الاكتتاب، والبعض الآخر تحسنت أساسياته ودخول السيولة إلى السوق يساعد الشركات في التعافي. وعن ما تنتظره الأسواق حول أخبار الفائدة الأمريكية يقول الشميمري: إنه كانت هناك توقعات لارتفاع الفائدة من قبل الخبراء الاقتصاديين، لكن بعد الأحداث الحاصلة في الاقتصاد وخاصة الاقتصاد الصيني جعل هناك حذرا وتوقعا بعدم رفع الفائدة في شهر سبتمبر، وتأجيله إلى شهر ديسمبر 2015.