أكدت البحوث ثراء نبتة الريحان بالفيتامينات «أ» و«ب» والفلافونيدات المختلفة التي تعد من المواد المضادة للأكسدة والتي تعمل على تقوية الجهاز المناعي وتسريع عملية التئام الجروح. وتحتوي بذور هذه النبتة على مواد شبيهة بالمضادات الحيوية والتي تفيد في الوقاية من الأمراض الجلدية. ويستخدم الريحان في مكونات المراهم الجلدية، كما أنه فاتح للشهية، حيث يزيد مضغ بعض أوراقه قبل تناول الطعام الرغبة في الأكل، ويساعد شربه مغليا على الهضم ويقلّل الغازات والانتفاخات. ويشتهر الريحان برائحته الطيبة، وتتنوع استخداماته إلى غذاء ودواء وعطر. وينشط استنشاقه الذاكرة، ويزيد من حيوية البشرة، ويطرد السموم من الجسم، ويعالج الصداع النصفي. ويحلل استنشاق الريحان ما في الدماغ من رطوبة فاسدة، فيما يزيل شربه انحباس الدم، كما انه قادر على معالجة التشنّج والخفقان والرجفة، عن طريق نقع زهرته بالماء المغلي، ثم يضاف منها مقدار ملعقة على كوب ماء، ويشرب بعد كل وجبة، ويساعد حب الريحان في علاج التهاب المسالك البولية وانحباس البول أو قلته. ويعود اكتشاف الريحان الى أكثر من 7 الاف سنة في الهند موطنه الأصلي، ويسمى بالعشبة الملكية، وسماه الفراعنة ست أو شامو ويعرف في العراق والشام بالحبق، أما الغرب فيطلقون عليه الآس. ونبات الريحان عبارة عن شجيرة يصل طولها من 100 إلى 150 سم، أوراقه كثيفة، وله رائحة عطرية وأزهار بيضاء أو بنفسجية، ولديه قدرة عالية على تحمّل ملوحة التربة، كما أنه يحتاج للري بانتظام، ويزرع الريحان طوال العام ويعيش لسنوات عدة. وتبلغ أنواع الريحان أكثر من 150 نوعا أهمهما الكافوري، وزيته سائل أصفر، ويستعمل في الطب والصناعات الدوائية، والثاني الريحان الحلو، ويستخلص منه زيت طيار ولونه أبيض له رائحة عطرية، ويستعمل في تحضير العطور ومعجون الأسنان.