أنواع القرفة القرفة شجرة معمرة، دائمة الخضرة، اوراقها قلبية الشكل داكنة عطرية، وازهارها كثيرة وصغيرة ذات لون اصفر، ثمرتها عنبية سمراء اللون. تخرج من على الجذر فسائل عديدة خضرية تقطع من الجذر وينزع منها القشور وتكشط الاجزاء الداخلية والخارجية وتجفف وتربط في حزم وتعد للتصدير. اما المخلفات فيستخرج منها زيت القرفة. يوجد من القرفة نوعان هما القرفة السيلانية والمعروفة علمياً باسم Cinnamomum Zeylanicum والنوع الثاني يعرف علمياً باسم Cinnamomum cassia وهي المشهورة باسم القرفة الصينية او الدار صيني. تعرف القرفة بعدة اسماء مثل الشليخة والدار صيني وتعرف باللغة الفرعونية باسم قاد. الجزء المستخدم من اشجار القرفة هي قشور اللحاء والزيت الطيار. والقشور المعروفة بالقرفة سمراء اللون او مائلة قليلاً الى اللون البني الفاتح وهي سهلة الكسر حريفة الطعم، حلوة المذاق، رائحتها عطرية ونفاذة. تركيبها : القرفة ليست سوى لحاء أشجار من فصيلة الغار ذات أوراق دائمة تنبت في أراض رملية على سواحل البحار، وتجمع عندما يبلغ عمر الشجرة أربع سنوات، فتقطع القشور بحذاء الأرض مرة كل سنتين في الفترة التي يصعد فيها نسغ الشجرة ، تحتوي قشور القرفة على زيوت طيارة حيث تصل نسبتها إلى 4%، ومن أهم المركبات المكونة للزيت مركب يعرف باسم سينمالدهيد وهو الذي يعزى إليه أكثر التأثيرات الدوائية، كما يعتبر مركب اليوجينول المركب الثاني في الزيت والذي يُعزى إليه التأثير المهدئ، وتوجد مركبات أخرى أقل أهمية من المركبين السابقين. كما تحتوي القشور على مواد عفصية ومواد هلامية ومواد سكري ، قام اليابانيون عام 1980 بدراسة تأثير المركب الرئيسي في زيت القرفة كمهدئ ومسكن وأثبتوا تأثير هذا المركب كمادة مهدئة ومسكنة بالإضافة إلى تخفيضه لضغط الدم والحمى. كما أثبتوا أن خلاصة القرفة لها تأثير ضد أنواع من البكتيريا من الفطور.
القرفة علاج للسكري قد تقي القرفة من الإصابة بمرض السكري الذي يصيب البالغين فالقرفة التي تستخدم عادة في الطهي قد تساعد الجسم على التعامل مع المواد السكرية بشكل أكثر فاعلية وقد حث أحد العلماء الذين أجروا البث الأخير الناس على الإكثار من استخدام القرفة لجني أكبر فائدة من هذه المادة. وهناك استعمالات داخلية وخارجية للقرفة وهي: بعض الاستعمالات الداخلية: 1 - يستخدم مغلي القرفة بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوقها توضع على ملء كوب ماء مغلي ويحرك المزيج ثم يترك لمدة عشر دقائق ثم يشرب بمعدل كوبين إلى ثلاثة أكواب في اليوم وذلك لعلاج البرد والسعال وآلام الرحم وعسر البول والعادة الشهرية. 2 - يستخدم مزيج متساو من مسحوق القرفة والزنجبيل وذلك بأخذ ملعقة صغيرة من القرفة وأخرى من الزنجبيل واضافتها إلى ملء كوب ماء مغلي وتحريك المزيج جيداً ويترك 10 دقائق ثم يشرب بمعدل كوب إلى كوبين في اليوم لعلاج حالات التخمة والغثيان وانتفاخ البطن (تطبله) وطرد الغازات والمغص المعوي وضعف الشهية وتحسين سوء الهضم وضد برودة اليدين والقدمين. 3 - تستخدم القرفة السيلانية بمعدل ملعقة صغيرة من مسحوقها تضاف إلى ملء كوب ماء مغلي وتمزج جيداً ثم تترك لمدة 5 دقائق ويشرب قبل الوجبات الثلاث بعشر دقائق وذلك لتخفيض سكر الدم لدى مرضى السكر. 4 - يؤخذ من زيت القرفة ما بين نقطة إلى نقطتين تضاف إلى ملء كوب ماء عادي أو ملء كوب حليب وتمزج جيداً وتشرب بمعدل مرة واحدة في اليوم لتطهير الجهاز الهضمي والتنبيه وحالات حمى التوفئيد ورجفة المفاصل، وضد الخفقان والوسواس وضروب الجنوب ويقوي الكبد ويسكن البواسير ويضعفها. ويقال إن القرفة تحفظ للإنسان قوته طوال حياته. - يستعمل مشروب مغلي القرفة بمعدل 2 إلى 3 أكواب يومياً لحالات البرد والسعال وآلام الرحم وعسر البول والعادة الشهرية. - يستعمل مسحوق القرفة مع الزنجبيل والهيل كمشروب ساخن ممتاز لحالات التخمة وانتفاخات المعدة والمغص المعوي وضعف الشهية. - يستعمل ما بين 8 إلى 2 جرام من مسحوق القرفة مغلياً مع السكر لتقوية المعدة. - يستعمل منقوع القرفة بمعدل 2 إلى 8 جرامات مع 500 ملي ماء لتنشيط الدورة الدموية والأمعاء والإدرار ومكافحة البرد وفتح الشهية. - يستعمل زيت القرفة بمعدل قطرة إلى قطرتين كمادة مطهرة. - تستعمل صبغة القرفة بمعدل 4 إلى 8 جرامات لتقوية القلب وتنشيط الرياضيين والسباحين. - تستعمل كأشهر التوابل فهي تضاف إلى الطعام لإكسابه نكهة ورائحة طيبة. كما تضاف إلى بعض المشروبات والحلويات والعطور. الاستعمالات الخارجية 1 - يستخدم زيت القرفة دهاناً موضعياً لعلاج الكلف والنمش والصداع والزكام وآلام الأذن. 2 - يستخدم زيت القرفة مع الخل دهاناً لعلاج القروح والبثور. 3 - أخرجت مصانع الأودية حديثاً مرهماً من مسحوق القرفة لعلاج الحروق والجروح.
ملاحظة: اعتبرت القرفة منذ أن عرفت من أعظم التوابل للطعام فهي تكسبه نكهة طيبة ورائحة عطرة وهي تضاف إلى بعض المشروبات والحلويات والعطور. وتعتبر القرفة السيلانية أجود أنواع القرفة التجارية. أما أضرارها: فلا يوجد للقرفة أضرار جانبية إذا أخذت بالجرعات المنصوص عليها ولا يوجد تداخلات مع أدوية ينصح بعدم استخدامها للحوامل نظرا لخواصه المقبضة لعضلة الرحم. التخزين: يجب تخزين القرفة في مكان بارد وجاف وبعيداً عن الضوء المباشر، كما يجب عدم وضع القرفة في الفريزر أو كبائن الحمامات لأن الحرارة والرطوبة تقضي على المواد الفعالة في القرفة. كما يجب عدم سحق القرفة إلا عند الحاجة حيث إن سحقها وحفظها بعد السحق تكون عرضة لفقد الزيوت الطيارة التي يعزى إليها التأثير الدوائي.
إستخدامات زيت القرفه: ان زيت القرفة الأساسي هو العامل الرئيسي في مفعولها المقوي والمنشط للدورة الدموية و التنفس ، و المدر للافرازات، والقابض للأوعية و المحرك للأمعاء، و المعقم المضاد للتعفن، و لهذا نرى القرفة تدخل في تركيب الكثير من الأدوية و المستحضرات الصيدلانية، وتعتبر القرفة الصينية أكثر غنى بالزيت العطري من أنواع القرفة الأخرى. - يستعمل زيت القرفة دهاناً لعلاج الكلف والنمش والصداع والزكام وآلام الأذن. - يستعمل زيت القرفة مع الخل دهاناً لعلاج البثور والقروح، وحديثاً دخل مسحوق القرفة في صناعة مراهم ضد الحروق والقروح. - يستعمل زيت القرفة بمعدل قطرة إلى قطرتين كمادة مطهرة. - يجب عدم استعمال زيت القرفة إلا تحت استشارة طبية حيث إنه يسبب دوخة وقيئاً، وربما يسبب تلفاً للكلى كما أن استعمال الزيت دهاناً للجلد قد يسبب حرقانا واحمراراً فيجب تحاشيه.
القرفة في الطب القديم لقد دخلت القرفة مصر مع رحلة الملكة حتشبسوت الى الصومال عام 1495 - 1475 قبل الميلاد وجاء اسم القرفة ضمن الكثير من الوصفات العلاجية في البرديات الطبية الفرعونية. وللقرفة تاريخ طويل من الاستعمال في الهند واول ما استخدمت طبياً واجزاء من اوروبا منذ نحو سنة 500 قبل الميلاد وكانت القرفة تستخدم في ذلك الزمان لعلاج الزكام والانفلونزا والمشكلات الهضمية ولا تزال تستخدم حتى اليوم بنفس الطريقة. ومما قاله الطبيب اليوناني ديسكوريدس عن القرفة «يستخدم زيت القرفة دهاناً لعلاج الكلف والنمش ومع الخل للبثور، وهو مفيد لعلاج القوباء، والقروح، يؤخذ شراباً لعلاج السعال وينقي الصدر ويقوي المعدة ويدر البول والطمث، ويستخدم مع التين لبخات وضمادات ضد لسع العقرب» ، وقال أبو بكر الرازي «مغلي القرفة بالزنجبيل نافع ضد أمراض البرد والزكام ، وقال ابن البيطار « تمزج القرفة مع مسحوق المصطكي لعلاج الربو والفواق». كما وردت القرفة في وصفات فرعونية حيث ورد ذكرها 6 مرات في بردية هيرست الطبية كمسكن موضعي وضد الحروق المتعفنة، وتعتبر القرفة من الأباريز المشهورة حيث أطلق عليها علماء التغذية في فرنسا اسم صديق الجهاز الهضمي.
وقال ابن سينا « قوة القرفة مسخنة، مفتحة تصلح كل عفونة، غاية في اللطافة، جاذبة وتصلح لكل قوة فاسدة. ودهن القرفة محلل حار جداً مذيب، يوضع على الكلف والنمش صالح للقوابي والقروح، ودهن القرفة عجيب في الرعشة، ينفع من الزكام، ينقي الدماغ وهو من جملة ما يسكن وجع الاذن، وينفع من الغشاوة والظلمة اكلاً وكحلاً، ويذهب الرطوبة الغليظة من العين وينفع من السعال وينقي ما في الصدر، ويفتح سدد الكبد ويقويها، ويقوي المعدة ويجفف رطوبتها وينفع من الاستسقاء، وينفع من اوجاع الرحم والكلى واورامها ويدر البول». يذكر حسب ما أوردته بي بي سي اونلاين أن مرض السكري الذي يظهر عند الكبر، والذي يطلق عليه الطراز-2، أكثر انتشارا من السكري الذي يظهر عند الصغار والذي يعتمد على هرمون الأنسولين. ويصيب هذا المرض ملايين الأشخاص في كل أرجاء العالم، ويؤدي إلى وفيات مبكرة كثيرة. إعادة تفعيل الخلايا لكن علماء مختبرات التغذية التابعة لمؤسسة الأبحاث الزراعية الأميركية في ولاية ميريلاند الأميركية وجدوا أن مادة مستخلصة من نبات القرفة بإمكانها إعادة تفعيل الخلايا التي توقفت عن الاستجابة لهرمون الأنسولين بحيث تجعلها أكثر استجابة للهرمون المذكور. وقد وجد الباحثون أن القرفة تزيد من نسبة معالجة السكر 20 مرة. وينصح مرضى السكري بتناول ربع ملعقة كوب إلى ملعقة كوب كاملة من مادة القرفة يوميا.
وكشفت الأبحاث اليابانية التي أجريت على مركب الدهيد القرفة أنه مسكن ويخفض ضغط الدم والحمى واثبتوا أيضاً أن خلاصة القرفة ذات مفعول ضد الجراثيم ومضادة للفطريات ومضادة للفيروسات، وتستعمل القرفة على نطاق واسع كعشبة مدفئة من أجل البرد وغالباً تمزج بالزنجبيل، وتنبه القرفة دوران الدم وبالأخص في أصابع اليد والقدمين، والقرفة أيضاً علاج فعال ضد القيء والغثيان والاسهال ، والقرفة مقوية للهضم الضعيف، وتستخدم بوجه خاص في علاج الضعف والنقاهة.. كما وجد أن للقرفة مفعولا منشطا للحيض فهي تنبه الرحم وتحث على النزف الحيضي وتؤخذ في الهند بعد الولادة كمانع للحمل.