أجرى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع أمس اتصالاً هاتفياً مع الأستاذ علي بن سعد الشهراني شقيق شهيد الواجب قائد اللواء الثامن عشر اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد أبو جرفة الشهراني، عبر خلاله عن تعازيه ومواساته له ولأسرة اللواء عبدالرحمن الشهراني في وفاته رحمه الله، سائلاً المولى - عز وجل - أن يتقبله مع الشهداء وأن يلهمهم الصبر والسلوان. معددًا سموه مناقب الشهيد، حيث أثنى على كفاءته وتفانيه في عمله، حيث كان قدوة حسنة لمرؤوسيه وزملائه ومثالاً يقتدى في الانضباط والولاء والاستقامة علاوة على مهنيته العالية. فيما عبر شقيق الشهيد عن شكره لسمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز على اهتمامه ومواساته لهم، مشيراً إلى فخرهم واعتزازهم باستشهاده في ميادين البطولة والشرف، داعيًا الله - تعالى - أن يحفظ الوطن من كيد الكائدين ويديم عزه وأمنه. وكانت القوات المسلحة قد أعلنت أنه أثناء تفقد قائد اللواء الثامن عشر اللواء الركن عبدالرحمن بن سعد الشهراني وحدات اللواء المنتشرة على الخطوط الأمامية في المنطقة الجنوبية تعرض الموقع لنيران معادية عشوائية، أصيب على إثرها اللواء الشهراني، ونقل بعدها للمستشفى لتلقي العلاج. وقد انتقل إثر ذلك إلى رحمة الله - تعالى - متأثرا بجراحه مستشهدا في ميدان الشرف والبطولة بتضحية وإخلاص لدينه ومليكه ودفاعا عن وطنه ومواطنيه. داعين الله أن يتغمده بواسع رحمته، ويتقبله مع الشهداء الأبرار، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. وكان ل "اليوم" في إحدى الجولات على الشريط الحدودي مع بداية انطلاقة عمليات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية لليمن لقاء مع الشهيد أثناء تسيير إحدى القبائل بمنطقة جازان واجب الضيافة للجنود البواسل المرابطين على الشريط الحدودي في محافظة الحرث. وقالت مصادر : إن الشهيد كان في جولة استكشافية بمنطقة كعب الجابري برفقة عدد من الجنود، وأصيب في جبل "تويلق" تحديدا، وتم نقله إلى مستشفى الخوبة وسط الأمطار، إلا أنه توفي - يرحمه الله - قبل وصوله للمستشفى، وكان يردد الشهادتين خلال الطريق إلى أن وافته المنية. وأكد الشيخ محمد بن مزيد عواجي شيخ قبائل بني العواجي الذي كانت "اليوم" برفقته أثناء تقديم واجب الضيافة أن الشهيد اللواء عبدالرحمن الشهراني كان في مقدمة مستقبليهم مرحبا بهم ومعبرا عن سعادته بمشاركة المواطنين الجنود بالقوات المسلحة السعودية من أفراد وضباط. مبينا أن الشهيد استقبلهم بحفاوة وكانت تظهر عليه الروح المعنوية القتالية المرتفعة، مشيرا إلى أن اللواء قال لهم : إن ما قام به إخوته المواطنون الذين بادروا بمشاركة إخوانهم من القوات المسلحة إنما هو دليل على حسهم الوطني وأن الدولة - حفظها الله- قد تكفلت بكل ما يحتاجه أفراد وضباط القوات المسلحة، وأن ما قام به المواطنون إنما هو دليل على المواطنة الصالحة التي تقدم كل ما هو نفيس في سبيل حماية الوطن.