تجمع عشرات الآلاف من المتظاهرين في انحاء البرازيل اليوم الأحد للمطالبة باتخاذ إجراءات لعزل الرئيسة ديلما روسيف التي يلقون عليها بالمسؤولية في فضيحة فساد كبرى وفي أسوأ تراجع للاقتصاد منذ ربع قرن ، وبعد أقل من عام واحد على بدء ولايتها الثانية المحفوفة بالمشاكل تراجعت شعبية الرئيسة المنتمية للتيار اليساري إلى مستويات متدنية في استطلاعات الرأي الأخيرة بينما يطالب اثنان من بين كل ثلاثة أشخاص باتخاذ اجراءات لعزلها. واحتجاجات اليوم هي ثالث مظاهرات كبيرة ضد روسيف هذا العام. واحتشد المتظاهرون للمشاركة في مسيرات عند الظهيرة على شاطئ كوبا كابانا في ريو دي جانيرو وأمام الكونجرس في العاصمة برازيليا لكن عدم الاستجابة الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي يشير الى ان الحراك على المستوى الوطني قد لا يجذب ملايين المتظاهرين الذين حاول منظمون مستقلون استمالتهم خلال الأيام الماضية. ولا يزال التأييد للحركة الاحتجاجية قويا في ظل ارتفاع نسب البطالة ومعدلات التضخم في أسوأ تراجع للاقتصاد منذ 1990 على الأقل. وقوبلت إجراءات تقشف حكومية الغرض منها الإبقاء على معدلات الائتمان من الدرجة الاستثمارية برفض من مؤيدي روسيف وبمعارضة من أعضاء الكونجرس. وقال فرانشيسكو موساك وهو عامل تعدين متقاعد من ضاحية كاباو ريدوندو المتواضعة في ساو باولو مشتكيا من ان فاتورة الكهرباء لمنزله تضاعفت خلال عام "نسمع كلنا عن خفض الموازنات لكنه حتى الآن لا يضر سوى أشخاص مثلي " ، وأضاف موساك البالغ من العمر 65 عاما وقد ارتدى قميصا باللون الأصفر المميز لقميص المنتخب البرازيلي لكرة القدم "خرجت لأعبر عن سخطي " .