نظّمت نقابات عمالية وناشطون اجتماعيون مؤيدون للحكومة في البرازيل مظاهرات في شتى أنحاء البلاد أمس الجمعة، دعماً للرئيسة ديلما روسيف وذلك قبل يومين من مظاهرات مقرّرة ضد إدارتها. وتواجه الزعيمة اليسارية موجة من السخط نتيجة تعثّر الإقتصاد وتخفيضات في الموازنة لا تحظى بشعبية وفضيحة فساد تتعلّق بدفع عمولات في شركة "بتروبراس" النفطية، تورط فيها أكثر من 40 سياسياً من إئتلافها الحاكم. وربّما تؤدي الاحتجاجات المقرّرة غدا الأحد إلى تفاقم أزمة سياسية، نتج منها دعوات لمحاكمة روسيف لأنّها لم تمنع عملية كسب غير مشروع لبلايين الدولارات في شركة "بتروبراس". وقالت الشرطة إن 12 ألف شخص قطعوا أحد الطرق الرئيسية في ساو باولو ثاني أكبر مدن البلاد، في مسيرة تحت المطر للدفاع عن شركة النفط المملوكة للدولة وحقوق العمال المهددة بسبب سياسات التقشف الإقتصادية. وكُتب على لافتة رفعها أنصار "الحزب الشيوعي" البرازيلي العضو في ائتلاف روسيف"ديلما تبقى"، بينما كانت نسبة المشاركة في مدن برازيلية أخرى أقل، ولم ترد أنباء عن وقوع أعمال عنف. وردّد المتظاهرون شعارات متناقضة، فعلى رغم تأييد روسيف، دعت الاتحادات العمالية إلى سحب إجراءاتها لخفض البطالة ومزايا المعاش وهي جزء من خطة تقشف كان عليها إقرارها لتجاوز عجز مالي كبير وإنقاذ البرازيل من تقليص ملاءتها الائتمانية. وقال دوس سانتوس، حارس أمن قطع سبع ساعات في قافلة مؤلفة من 30 حافلة من مدينة كامبوس، حيث توجد صناعة النفط للانضمام إلى المظاهرة في ريو دي جانيرو "إننا هنا للدفاع عن بتروبراس من السرقة"، مضيفاً ان الفساد في الشركة بدأ قبل تولّي حزب العمال السلطة في عام 2003.