مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف يزداد نشاط الحشرات، والتي تزيد من فرص إصابة المحاصيل وتدميرها، ومع انشغال المزارعين في موسم صرام التمور يهمل المزارع فحص المزرعة للتأكّد من خلوها من الإصابات الحشرية، مما يؤدي إلى تكاثر الحشرات وازدياد تأثيرها على تلف النباتات. وفي هذا السياق، شدد المهندس الزراعي حسين محمود العلي على ضرورة فحص المزارع بصفة مستمرة وذلك لاكتشاف الإصابات الحشرية مثل سوسة النخيل الحمراء والحفارات المختلفة ومكافحتها قبل استفحال الإصابة، مبينا أن للمحافظة على النظافة دور هام جدا، وذلك بالتخلص من المخلفات الزراعية مثل بقايا التمور التي قد تتخمر بفعل الرطوبة، وبالتالي تصبح مصدرا لجذب الحشرات المختلفة. ودعا العلي إلى أن استخدام المبيدات الزراعية لمكافحة الآفات الزراعية تتم وفق استشارة فنية وعدم الإسراف في رش المبيدات الزراعية وتحديدا على أشجار الخضار، والتقيد بالتركيز على فترة التحريم الموصى بها على العبوة، منوها بأن للمبيد خطورة مباشرة على الإنسان والحيوان أثناء الرش المباشر وغير المباشر عبر تواجد المتبقي من المبيد في الثمار، كما أن الإفراط في استخدام المبيدات يعمل على تغيير خواص التربة، ويعطي صفة مقاومة الآفة لنوع المبيد المفرط في استخدامه.