بدأت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، حملتها لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية، في مطلع شهر جمادى الأول، يوم الأحد الموافق 1/ 5/ 1435ه، في منطقة الجعيمة الزراعية، التي يبلغ عدد المزارع المستهدفة بها 267 مزرعة. واستهلت الحملة أعمالها بتوزيع ثلاث فِرَق لفحص النخيل عن الآفة ومعالجة المصاب منها "المرحلة الأولى"، ومن ثم تقوم فرقتا رشّ، برشّ نخيل المزرعة بالكامل بالتعاون مع المزارع "المرحلة الثانية"؛ حيث بلغ عدد الكادر الزراعي المختص في الحملة المشكّلة من خمسة فِرَق ميدانية، وستة مهندسين زراعيين، و11 عاملاً زراعياً، وبلغ عدد النخيل المفحوص والذي تم رشه 3828 نخلة، وبلغ عدد النخيل المصاب والمعالج بالحقن الموضعي 750 نخلة.
وقال مدير فرع وزارة الزراعة بالمنطقة الشرقية سعد بن عبدالله المقبل: "إن ذلك يأتي في إطار الجهود التي تبذلها وزارة الزراعة لمكافحة الآفات والأمراض الزراعية التي تصيب المزروعات، وبتوجيه من وكيل الوزارة لشؤون الزراعة، وبرعاية مدير عام الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، وقد نظّمت الإدارة العامة لشؤون الزراعة بالمنطقة الشرقية، حملة لمكافحة حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة".
وتُعتبر هذه الحشرة هي إحدى الحفارات التي تصيب النخيل، والتي تتبع عائلة الخنفساء وهي من الحشرات التي تسبب أضراراً كبيرة للنخيل بالمملكة؛ خصوصاً النخيل الضعيف والكبير في العمر أو غير المخدوم جيداً، ويرقات هذا الحفار هي فقط الطور الضار، كما لها دور في تسهيل الإصابة بسوسة النخيل الحمراء.
وأضاف "المقبل": الحملة صاحَبَها ورشة عمل تثقيفية حقلية للمزارعين عن هذه الآفة، نظّمتها هذه الإدارة يوم الثلاثاء الموافق 1/ 6/ 1435ه، في أحد المزارع بحضور مستشار أمراض النخيل بإدارة وقاية المزروعات بالوزارة الدكتور هاني ظفران الطويرقي، الذي قام بالتعريف عن الآفة وسبل الوقاية منها، وتميزت هذه الورشة بالحضور الجيد للمزارعين بعدد يزيد على 30 مزارع؛ حيث استعرض بعض المزارعين تجاربهم مع هذه الحشرة، وتم مناقشتهم؛ مما خلق جواً تفاعلياً بين المزارعين، كما وزعت نشرات عن هذا الموضوع، وسوف يتم توزيع مصائد ضوئية لمكافحة الحشرات الليلية للمزارعين؛ لحثّهم على استخدام بدائل للمبيدات في "المرحلة الأخيرة".