دخلت العملية التي أطلقها التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة ضد تنظيم داعش، أمس، عامها الثاني، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن، أطلقت قوات التحالف في العراقوسوريا ما يقرب من 6 آلاف ضربة جوية، وارتفعت تكلفة العمليات إلى 3.2 مليار دولار أمريكي، وفقا لما نشرته وكالة "أسوشييتد برس" في تقرير خصصته لذكرى تلك الضربات. وبدأت الضربات الجوية منذ عام، وهدفت إلى منع وقوع كارثة إنسانية في شمال غرب العراق، حيث حاصرت قوات داعش الآلاف من الإيزيديين اللاجئين في جبل سنجار. ووسعت قوات التحالف نطاق جهودها لتشمل إبطاء داعش في تحركه نحو بغداد وأربيل في شمال العراق، ولكن بحلول آخر سبتمبر، اتسعت الحملات الجوية لتشمل سوريا، حتع تمنع تدفق الجماعة الإرهابية إلى العراق. وتبين الإحصاءات الصادرة من القيادة المركزية الأمريكية الجمعة، أن الولاياتالمتحدة وشركاءها في التحالف نفذوا 5.964 طلعة جوية في العراقوسوريا، 2.657 في العراق، و2.289 في سوريا، وضربوا 10.684 هدفا، وتشمل 3.262 مبنى لداعش. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن هدف الولاياتالمتحدةالأمريكية في سورياوالعراق من وراء الضربات الجوية ألا يحرز داعش تقدما في الميدان، وأن تدرب قوات الجيش العراقية. وقدر البنتاجون تكلفة العمليات ضد داعش أثناء شهر يوليو ب13 مليار دولار. وزودت الولاياتالمتحدةالعراق بكميات كبيرة من الأسلحة والذخائر إلى الجيش العراقي لمحاربة داعش، وملايين الطلقات من الأسلحة الصغيرة والدبابات والأسلحة المضادة للدبابات. ومع انتظار تقييم تجربة وزارة الدفاع الأميركية لفعالية الحملة الجوية المستمرة. ولم تتحدث الإدارة الأميركية بشكل واضح ومفصل حول نتائج الحملة التي أطلقتها على تنظيم داعش قبل عام من الآن. وجاءت تصريحات المسؤولين الأميركيين عن فعالية الحملة بعد مرور عام عليها مبهمة ومتناقضة وكأنهم يحاولون عدم إثارة ضجة. من جهته، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش ارنست، أن التحالف الدولي ضد التنظيم حقق تقدما كبيرا خلال العام الماضي، قائلا: إن التحالف استهدف الآلاف من مواقع القتال والدبابات والمركبات ومصانع القنابل ومعسكرات التدريب التابعة للتنظيم الذي فقد حرية العمل في حوالي 30% من الأراضي التي كان يحتلها الصيف الماضي. لكن أحدث تقييم لوكالة الاستخبارات التابعة لوزارة الدفاع يقول غير ذلك، إذ يعتبر أن الوضع في العراق بين قوات الأمن وداعش وصل إلى طريق مسدود، والنتيجة غير واضحة في هذه المرحلة. واعتمد التقييم على بيانات من ساحة المعركة في العراق، وخلص إلى أن داعش "لا يزال قويا كما كان قبل عام من الآن"، عندما بدأت الضربات الجوية، لكنه لم يعد يتقدم بنفس سرعة. وبحسب ما كشفه مسؤولون في الإدارة الأميركية مؤخرا، فإن الضربات الجوية الأميركية أسفرت عن مقتل 15 ألف مقاتل متطرف منذ انطلاقها. لكن عدد مقاتلي التنظيم، بحسب ما أقر به المسؤولون أنفسهم لم يتغير، ومازال يترواح بين 20 و30 ألفا، حيث استطاع التنظيم تجنيد أعداد متزايدة لتعويض خسائره.