قبل عام مضى، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن شن ضربات جوية في العراق لإنقاذ أفراد من الطائفة الأيزيدية كانوا محاصرين في جبل سنجار ، وجاء قرار أوباما بعدما تقدم مقاتلو تنظيم "داعش" في غرب العراق، وسيطروا على أجزاء كبيرة من محافظة الأنبار. وعندما أصدر أوباما الأمر بشن ضربات جوية، كان التركيز على جبل سنجار، حيث كان التنظيم المتشدد يفرض حصارا على الشعب الايزيدي، مما يهدد بإبادة جماعية ، وقال أوباما إن الغارات الجوية ستقتصر على أهداف تتمثل في حماية القوات الأمريكية في البلاد والجهود الإنسانية للمساعدة في إنقاذ الأيزيديين الذين كانوا محاصرين دون طعام وماء. وقد تم شن أول ضربات جوية في اليوم التالي لصدور أمر الرئيس أوباما وتحديدا في 8 أغسطس. ومنذ ذلك الحين، قامت قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة بشن أكثر من 6000 ضربة جوية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ارنست يوم الجمعة إن ائتلاف الدول التي وافقت على الانضمام للقتال ضد قوات التنظيم قد حقق تقدما كبيرا في العام الماضي ، وأوضح ارنست أن الائتلاف استهدف الآلاف من مواقع القتال والدبابات والمركبات ومصانع القنابل ومعسكرات التدريب. وتابع أن قوات التحالف ضربت مرارا وتكرارا أهداف قيادة داعش، وتركتهم دون ملاذ آمن، مشيرا إلى أن قوات التنظيم فقدت حرية العمل في حوالي 30 بالمئة من الأراضي التي كانت تحتلها في الصيف الماضي. وأضاف أن تنظيم داعش فقد أكثر من 17 ألف كيلومتر مربع من الأراضي في شمال سورية، وتم عزله عن منطقة الحدود السورية التركية فيما عدا نحو 100 كيلومتر.