صدر عن أكاديمية الشعر في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي طبعة جديدة من 5 دواوين شعرية وذلك بعد نفاد نسخها من المكتبات. والدواوين الخمسة هي 3 دواوين لنجوم المواسم الثلاثة الأولى من برنامج "شاعر المليون"، وديوان لبرنامج "أمير الشعراء" في موسمه الأول، والديوان الخامس هو ديوان "شيمه" للشاعرة الإماراتية ميثاء الهاملي. أتت الدواوين الثلاثة للموسم الأول والثاني والثالث من مسابقة "شاعر المليون" في طبعة مميزة، وهي عبارة عن دواوين كانت تصدرها الأكاديمية عقب كل موسم رغبة منها في توثيق وحفظ ما تمّت كتابته وسرده من الشعر النبطي الذي أثبت حضوره الفاعل والقوي في الساحة الثقافية والخليجية والعربية من خلال حلقات البرنامج. ويحوي كل إصدار في مقدمته صوراً للشعراء ال«48» الذين سبق وأن شاركوا في الموسم السابق وجدولاً لحلقات البرنامج وفقاً لما جرت، ومن ثم القصائد التي ألقاها الشعراء في كل موسم مدونة حسب ترتيب المراحل التي مرت بها المسابقة. ويقسم كل كتاب إلى خمسة أجزاء رئيسية توضح المراحل الخمس التي عرضت في البرنامج وتم تقسيم كل جزء إلى عدد من الأجزاء الفرعية بحسب عدد الحلقات التي بثت في كل مرحلة من المراحل الخمس حيث إن إجمالي عدد الحلقات هو 15 حلقة. وكعادتها المتجددة ومواصلة لمساهماتها في إثراء المكتبة الإماراتية والعربية بكل ما هو جديد ومتميز، أصدرت الأكاديمية طبعة جديدة من ديوان برنامج "أمير الشعراء" في نسخته الأولى، في طبعة مميزة، ليتمكن عشاق الشعر الفصيح ومتابعو مسابقة أمير الشعراء من الاطلاع على نتاج الشعراء المتسابقين في هذه النسخة، والتي شارك في مراحلها المختلفة حينها 35 شاعراً من مختلف الدول العربية، قدّموا خلال مراحل المسابقة المختلفة 82 قصيدة مميزة. كما يتيح الديوان للراغبين العودة إلى القصائد كمرجع أدبي مهم في هذا العصر، باعتبار المسابقة أضخم مهرجان شعري عربي يجمع الشرق بالغرب، حيث تمكنهم القصائد المنشورة ضمن الكتاب من تشكيل رؤية واقعية وحقيقية عن مستوى الشعراء المتسابقين، كما تمكن من ترسيخ ودعم الشعر الفصيح في أرجاء الوطن العربي. وأتت القصائد مفهرسة حسب ترتيب الشعراء في حلقات البث المباشر للمسابقة الممتدة على أربع مراحل، كما احتوى الكتاب صور الشعراء الخمسة والثلاثين جميعهم. * أمّا الديوان الخامس وهو ديوان "شيمه" الصادر ضمن سلسلة دانات من الإمارات الخاصة بالتجارب الشعرية النسائية في الإمارات، القديمة منها والحديثة، فيقع في 165 صفحة بغلاف أنيق من القطع المتوسط، يتقدمها إهداء جميل وبسيط لوالدها «إلى روح سيف بن كنيش الهاملي»، كما يتضمن مقدمة شرحت فيها الشاعرة لِمَ تم اختيار عنوان «شيمه» للديوان الذي يحتوي بين طياته 87 قصيدة منها 65 قصيدة نبطية مكتملة ، إلى جانب 22 قصيدة لم تكتمل، ونشرتها الشاعرة ضمن ملحق عنونته بقصائد لم تكتمل. وأتت قصائد الديوان متنوعة الأغراض والأهداف الشعرية بين وطنية ومدحية وعاطفية وتحاكي الحياة الوطنية الاجتماعية، بلغة شفيفة عالية المشاعر واللغة الشعرية المكثفة، حيث ترقص الكلمات في نصوصها بريشة شاعرة متقنة للشعر بامتياز، وهي التي تبني دوماً علاقتها بالآتي والمستقبل كقضية إبداعية تطرح إشكالية علاقة الشاعر بالحياة، الشاعر ككائن اختباري لا ككائن اعتباري.