حذر مسؤول أممي من انتشار "رهاب الأجانب" في بريطانيا نتيجة لأزمة المهاجرين في ميناء كاليه الفرنسي ، وذلك بعد تعهد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بترحيل المزيد من المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا بصورة غير قانونية. وصرح بيتر ساذرلاند ، مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للهجرة الدولية ، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأن مطالبات الحكومة البريطانية بإبعاد المهاجرين الباحثين عن حياة اقتصادية أفضل هو رد على قضية حرية التنقل يتسم بكراهية للأجانب . وكان كاميرون قال للصحفيين خلال زيارته إلى فيتنام إنه رغم صعوبة الوضع الراهن ، مع وجود آلاف المهاجرين الراغبين في الوصول إلى بريطانيا من كاليه ، إلا أن البلاد لن تصبح "ملاذا آمنا". وأضاف أن بريطانيا والدول الأوروبية الأخرى تواجه "زحفا من أشخاص قادمين عبر البحر المتوسط ، يرغبون في حياة أفضل". إلا أن ساذرلاند وصف هذه التصريحات بأنها "مبالغ فيها وتهدف إلى زيادة التوترات فيما يتعلق بأعداد الأشخاص الذين يحاولون دخول بريطانيا". وقال ساذرلاند لإذاعة أيرلندية :"خلال العام الماضي ، بلغ إجمالي الموافقات على طلبات اللاجئين دخول فرنسا 68 ألفا ، وهو أكثر من ضعف العدد في المملكة المتحدة". وشدد على ضرورة أن يكون هناك توزيع عادل بين دول الاتحاد الأوروبي. وقال ساذرلاند ل(بي.بي.سي) إن ألمانيا استقبلت العام الماضي 175 ألف طلب لجوء ، مقابل 24 ألفا فقط في بريطانيا. وأضاف :"إننا نتحدث عن نحو خمسة آلاف إلى عشرة آلاف شخص في كاليه يعيشون في ظروف قاسية". يأتي هذا بينما يواصل مئات المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في ميناء كاليه الفرنسي محاولاتهم للوصول إلى القنال الإنجليزي الذي يربط بين الدولتين . وقال كاميرون :"إننا بحاجة لحماية حدودنا يدا بيد مع جيراننا ، الفرنسيين ، وهذا هو ما نفعله تماما" ، مشيرا إلى أنه سيتم ترحيل المزيد من المهاجرين غير الشرعيين من بريطانيا حتى يعلم الناس أنها "ليست ملاذا آمنا".