أعلنت اللجنة التنظيمية لمهرجان صيف البحرين عن طرح تذاكر فعاليات وأنشطة المهرجان قبيل انطلاقته الخميس المقبل، فيما أكدت هيئة البحرين للثقافة والآثار أنها تمثل الوجهة الملائمة لجميع أفراد العائلة، وتتواصل مع جميع شرائح المجتمع على اختلافها من خلال عدد من الأنشطة والعروض المتنوعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح والتشكيل وغيرها. ويأتي المهرجان الذي يستمر حتى 31 أغسطس المقبل بالتزامن مع احتفاء البحرين هذا العام بالتراث تحت شعار (تراثنا ثراؤنا)، وتجتمع فعالياته تحت سقف واحد محتضنة فيه أجمل خطابات العالم الثقافية في هذه الأصعدة من الإبداع والتواصل الانساني والتبادل الثقافي بين البحرين وشعوب العالم. التذاكر المطروحة تشمل كافة عروض وفعاليات المهرجان، بداية مع العرض العائلي (لا لا لونا) الذي يقام ما بين 31 يوليو الجاري و3 أغسطس المقبل في الصالة الثقافية، هذا العرض العائلي يستلهم الأفكار الإبداعية لمؤلفه الكاتب والممثل (وولف بوورات) في سرد حكاية راعي القمر الذي يسعى لإعادة النور إلى القمر المظلم، ويجمع ما بين السيرك، المسرح، السينما، منسوجة في لغة جسدية هزلية فريدة تخاطب الأطفال والبالغين في آن واحد. كما تشمل التذاكر المطروحة عرض (بارني حول العالم)، الذي يأتي إلى الصالة الثقافية ما بين 10 و15 أغسطس، حيث يدعو (بارني) أصدقاءه الأطفال للمشاركة معه في مغامرته المذهلة حول العالم بعد استلامه لطرد يحتوي على مجسم للكرة الأرضية، حيث على (بارني) وأصدقائه تتبع الأدلة على المجسم واكتشاف الكثير من الأمور المثيرة. كما يتضمن المهرجان عرض (شارع السمسم) ما بين 20 و24 أغسطس في الصالة الثقافية، حيث ستصنع وحوش شارع السمسم موسيقى رائعة من خلال آلات خارجة عن المألوف، ليتعلم الأطفال من العرض قيم العمل بروح الفريق الواحد وحلاوة المشاركة في أنشطة المتعة والفرح. ويعود مهرجان صيف البحرين مجدداً إلى مسرح البحرين الوطني، مع عرض يقام بالتعاون مع سفارة الفلبين لدى البحرين لفرقة (باليه الفليبين) التي تعد إحدى أهم وأعرق المؤسسات الثقافية في تلك البلاد، تقدم روائعها في عرض ساحر يوم 10 أغسطس، حيث تستعرض خلاله أشهر أعمالها ببراعة وإتقان، من أعمال الباليه الكلاسيكية القديمة والجديدة، فضلاً عن لوحات جميلة من أنواع الرقص الحديث والمعاصر. وفي نهاية شهر أغسطس وبالتحديد يومي 28 و29، تشهد الصالة الثقافية إثارة وحماساً مع الحفل الاستعراضي لفرقة (أوركسترا ريكنغ كرو) من اليابان، التي تقدم رقص الشوارع ولكن على طريقتها الخاص. اكتسبت هذه الفرقة الاحترافية نجومية عالمية بعروضها الفريدة التي تمزج بين الرقص والموسيقى، حيث يقوم أعضاء الفرقة الثمانية بأداء حركات رقص متناغمة ومتقنة في العتمة الحالكة وهم يرتدون ملابس خاصة مضيئة، ليخلقوا بذلك عرضاً سريالياً مبهراً أقرب ما يكون إلى الخيال. وأكدت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار أن الهيئة تتابع مهمتها التي تراهن من خلالها على الجمال والفرح ركيزةً لخلق سياحة ثقافية وتدعو كل المواطنين والمقيمين والسائحين للتمتع ببرامج وفعاليات مهرجان صيف البحرين، موضحة أن الهيئة تحرص على أن تكون البحرين مقصداً فريداً للسياحة الثقافية، "لذلك ستكون الثقافة عنواناً لأنشطتنا، كما إننا نسعى ليكون الفكر والابداع هو الذي يحرك الأنشطة، وهو الذي يحرك الزائر والسائح". وأضافت إن "التراث البحريني والعالمي سيكون سفير المهرجان في كل تفاصيله وفعالياته، وسيخاطب زواره والعالم ومن خلال أجمل الملامح الثقافية للبحرين بلغة الثقافة، وأن المهرجان وبهذه اللغة الإنسانية المبدعة سيعرض ويكشف للمواطنين والزائرين والمشاركين فيه مواقع جغرافية تراثية جميلة من البحرين، وكان التحدي أن نصل من خلال المهرجان الثقافي إلى مساحات أوسع تهب الفرح لجميع المشاركين وسط الأجواء الحالية التي نعيشها في العالم، والتي كان لا بد أن نصل بالتحدي الى أن نزرع الأمل ولا نستسلم أبداً لليأس والحزن الذي يلفنا، وأن ندع دوماً باباً للأمل يشرق ويمنحنا ولو جزءاً من السعادة وسط عجلة الحياة التي طحنت كل الآمال والأحلام". ورداً على سؤال قالت "في مهرجان صيف البحرين لهذا العام سيبقى رهاننا على الجمال والفرح لا يتوقف فهو طريقتنا الخاصة للتفاعل مع الشعوب فليس هناك أجمل من أن نصيغ المحبة في مدننا كلها، وأن ننتقل بفعل الثقافة كل صيف إلى مكان آخر، ليكون صيف البحرين محاولاتنا الدائمة التي تقربنا من أنفسنا ومن الآخرين ونسعى هذا الموسم، ومن خلال فعالياته ونشاطاته للتعرف إلى أجمل المنتجات الثقافية والفنية بالبحرين والعالم". ولفتت الشيخة مي آل خليفة إلى أن مدينة نخول ستعود مرة أخرى هذا العام في حديقته التي تقام إلى جانب مجمع سترة، ليصطحب الأطفال من جميع الأعمار وعلى امتداد شهر كامل مدة مهرجان صيف البحرين، في رحلة مليئة بالمرح والبهجة، جالباً معه العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والمسابقات التفاعلية المتنوعة المصممة للترفيه وصقل المواهب الفنية الشابة، واكتشاف مختلف ثقافات وحضارات العالم في تجربة استثنائية لجميع أفراد العائلة. يشار إلى أن خيمة نخول هذا العام ستقام في سترة، كعادتها في التنقل بين مدن مملكة البحرين، حيث أقيمت عام 2009 في حلة عبدالصالح، وفي عام 2010 في قرية المالكية، ولتكون بعدها في عراد بالمحرق عام 2011. وانتقلت الخيمة بعد ذلك إلى مدينة المنامة عام 2012 حيث كانت عاصمة للثقافة العربية، واستمرت في المنامة خلال موسم صيف البحرين لعام 2013 حيث كانت المنامة عاصمة للسياحة العربية، كذلك في العام 2014 أقيمت الخيمة في المنامة في وقت كانت تحتفي به باختيارها مدينة للسياحة الآسيوية. ومن جديد، فإن خيمة نخول تنتقل إلى موقع آخر، بجانب مجمع سترة، لتستمر بعادتها مثل كل عام.