عقدت وزيرة الثقافة البحرينية الشيخة مي بنت محمد آل خليفة مؤتمراً صحافياً في مجمع سوق باب البحرين، لاعلان برنامج مهرجان «صيف البحرين» الذي يقام ضمن تظاهرة «المنامة عاصمة السياحة العربيّة 2013» تحديداً في مرحلة السياحة الترفيهية. ويضم المهرجان الذي يبدأ في 18 آب (أغسطس) وينتهي في 9 أيلول (سبتمبر) المقبلين أحداثاً موسيقية وأدبية وفناً تشكيلياً ومسرحاً وغيرها من النشاطات التي تنطلق هذا العام تحت شعار «السياحة ثروتنا، والبهجة غايتنا». وقالت آل خليفة: «الألفة الجميلة والانسجام مع الحدث هما ما نحاول أن ننقله في فصل السياحة الترفيهيّة وما سنفعله معاً مع مهرجان «صيف البحرين»، فالفرح صنيع ثقافيّ وترميم الفنون لهذا العالم». ورأت أن اللقاء ما بين الجمهور والشخوص الثقافيّة والفنيّة هو ما سيقلّص المسافة ما بين الأوطان والشعوب، وسيجعل الخطاب الثقافي متاحاً ومنسجماً مع العامّة. وأكّدت أن «صيف البحرين» يرغب في أن «يترك تجاوراً جميلاً بين الثقافة والآخر، بين السياحة والعامّة، وذلك عبر العديد من الفعاليات والأنشطة». وسيكون الجمهور البحريني على موعد مع الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي. كما يفاجئ صيف البحرين محبّي الأغنية الفلسطينيّة والطربية بالفنان الفلسطيني محمّد عسّاف الذي فاز أخيراً بالمركز الأول في برنامج «أراب آيدول». كذلك يأخذ المهرجان جماهيره في تجربة موسيقية تايلاندية من خلال معزوفات البيانو والكمان وغناء السوبرانو ليعيش الحاضرون أداء مثيراً يبرز الحوار الثقافي بين حضارتين مختلفتين تفصلهما أكثر من 10 آلاف ميل، وتندمج فيه الموسيقى الكلاسيكية الأوروبية النابعة من بين الجبال الباردة مع ألحان تايلاندية ظهرت من بين الغابات الإستوائية. ولأن فن المقام يأتي من أصل ثقافة الإنسان العربي، فإن قارئة المقام العراقي فريدة محمد علي ستُرهف الآذان بموهبتها الصوتيّة. أما على صعيد المسرح الذي لا ينفك عن الموسيقى فيعيش روّاد صيف البحرين عرض «سكوبي دو والألغاز الموسيقية» في عرض عائلي يقدّمه أبطال «سكوبي دو» على خشبة المسرح في مغامرة جديدة وممتعة ترافقها مقاطع موسيقة جديدة. وليس بعيداً من العرض المسرحي، فإن عرض الفرقة الألمانية «سانوسترا» يحتوي على مزيج من الحركات البدنيّة التي تجمع ما بين القوة الجسدية الخارقة والرشاقة، ويؤدي العارضون من راقصين وبهلوانيين مجموعة من الأعمال الشيّقة التي تناسب جميع أفراد العائلة. وإن لم يكن هذا كافياً، فإن العارضين سيستخدمون تقنيات متطورة من التأثيرات البصرية التي تنقل الحضور إلى عالم مستقبلي عجيب، والتي تحوّل المكان إلى مشهد وكأنه آتٍ من الفضاء الخارجي الذي تتغير فيه الأشياء وتتبدّل باستمرار، راسمة مشاهد خلابة ثلاثية الأبعاد تجعل العارضين يبدون وكأنهم يتحولون ويتقمصون أشكالاً جديدة أمام أعين الحضور. وسيحوّل عرض «سحر الهند» خشبة المشرح إلى زوبعة متعددة الأطياف من الرقصات المتقنة والموسيقى التي تمزج بين أصالة الماضي وتسارع الحاضر، تزيّنها الأزياء المزركشة والحلي البديعة والديكورات المعقدة والإضاءات الزاهية، ما يضفي عليها رونقاً مميزاً يمتّع الجمهور وينقله إلى عالم آخر مفعم بالحياة. كما سيسافر فيها الجمهور في رحلة استكشافية عبر الأزمان ليتعرفوا الى العادات والتقاليد العريقة والمتنوعة التي اشتهرت بها ثقافة الهند منذ القدم، ومن ثم ينتقلون إلى مدينة مومباي الحديثة بكل صخبها وتناقضاتها وشوارعها التي لا تهدأ وحيث تندمج التأثيرات الشرقية والغربية وتذوب في قالب متناغم يخطف الأنفاس ويمنحها روحاً مليئة بالحيوية والحماسة. صيف البحرين لم ينسَ أصدقاءه الصغار، فمدينة «نخول» عادت مع عائلة أكبر، فقد جاءت «نخّولة» لتضفي لمسة حميمة على فعاليات «نخول» التي تجمع ما بين المتعة والتعلّم في مجموعة كبيرة من ورش العمل والعروض المسرحية والفنيّة. كذلك سيعود الديناصور «بارني» هذا الصيف، ليصطحب الأطفال في آخر مغامراته المليئة بالأغاني والرقص والمرح في تجربة لا تُنسى.