حددت هيئة البحرين للثقافة والآثار 30 يوليو الجاري وحتى 31 أغسطس المقبل موعداً لبدء مهرجان (صيف البحرين)، الذي يشتمل على فعاليات وبرامج ثقافية وفنية وترفيهية ومسرحية وتشكيلية، كما يستحضر المهرجان الذي يأتي بالتزامن مع احتفاء المنامة بالتراث هذا العام تحت شعار (تراثنا ثراؤنا)، أجمل الملامح الثقافية للبحرين. وقالت الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس الأول: "في موسم صيفنا هذا، نواصل التخاطب مع العالم بلغة الثقافة، ورهاننا على الجمال والفرح لا يتوقف، فهي طريقتنا الخاصة في التفاعل مع الشعوب من كل مكان، وليس هناك أجمل من أن نصيغ المحبة في مدننا كلها، وأن ننتقل بفعل الثقافة كل صيف إلى مكان آخر، ليكون صيف البحرين محاولاتنا الدائمة التي تقرّبنا من أنفسنا ومن الآخرين، ونسعى هذا الموسم، ومن خلال كل نشاط فيه، لأن نتعرف إلى أجمل النتاجات الثقافية والفنية". مشيرة إلى أن الفعاليّات التي يقدّمها المهرجان تمثّل الوجهة الملائمة لجميع أفراد العائلة، وتتواصل مع جميع شرائح المجتمع على اختلافها من خلال عدد من الأنشطة والعروض المتنوّعة ما بين الموسيقى والفنون والمسرح التي تجتمع تحت سقف واحد، حيث تعبّر عن نموذج راقٍ من التّواصل الإنسانيّ والتّبادل الثّقافيّ بين شعب مملكة البحرين وشعوب العالم. وأضافت: "العروض العائلية تقدم في هذه النسخة وعدها بأن تكون رفيقة لهذا المشوار، فأولى العروض المسرحية تنطلق مع العرض العائلي (لا لا لونا) ما بين 31 يوليو الجاري و3 أغسطس في الصالة الثقافية". مشيرة إلى أن هذا العرض العائلي يستلهم الأفكار الإبداعية لمؤلفه الكاتب والممثل وولف بوورات في سرد حكاية راعي القمر الذي يسعى لإعادة النور إلى القمر المظلم، ويجمع ما بين السيرك، المسرح السينما منسوجة في لغة جسدية هزلية فريدة تخاطب الأطفال والبالغين في آن واحد. أما عرض (بارني حول العالم)، فيأتي إلى الصالة الثقافية ضمن صيف البحرين ما بين 10 و15 أغسطس، حيث يدعو بارني أصدقاءه الأطفال للمشاركة معه في مغامرته المذهلة حول العالم بعد استلامه لطرد يحتوي على مجسم للكرة الأرضية، حيث على بارني وأصدقائه تتبع الأدلة على المجسم واكتشاف الكثير من الأمور المثيرة. كذلك يحضر مهرجان صيف البحرين للجمهور عرض (شارع السمسم) الذي يقام ما بين 20 و24 أغسطس في الصالة الثقافية، حيث ستصنع وحوش شارع السمسم موسيقى رائعة من خلال آلات خارجة عن المألوف، ليتعلم الأطفال من العرض قيم العمل بروح الفريق الواحد وحلاوة المشاركة في أنشطة المتعة والفرح. ويعود مهرجان صيف البحرين مجدداً إلى مسرح البحرين الوطني، مع عرض يقام بالتعاون مع سفارة الفلبين لدى البحرين لفرقة باليه الفلبين التي تعد إحدى أهم وأعرق المؤسسات الثقافية في تلك البلاد، تقدم روائعها في عرض ساحر يوم 10 أغسطس، حيث تستعرض خلاله أشهر أعمالها ببراعة وإتقان، من أعمال الباليه الكلاسيكية القديمة والجديدة، فضلا عن لوحات جميلة من أنواع الرقص الحديث والمعاصر. وفي نهاية شهر أغسطس وبالتحديد يومي 28 و29، تشهد الصالة الثقافية إثارة وحماساً مع الحفل الاستعراضي لفرقة أوركسترا ريكنغ كرو من اليابان، التي تقدم رقص الشوارع ولكن على طريقتها الخاص. واكتسبت هذه الفرقة الاحترافية نجومية عالمية بعروضها الفريدة التي تمزج بين الرقص والموسيقى، حيث يقوم أعضاء الفرقة الثمانية بأداء حركات رقص متناغمة ومتقنة في العتمة الحالكة وهم يرتدون ملابس خاصة مضيئة، ليخلقوا بذلك عرضاً سريالياً مبهراً أقرب ما يكون إلى الخيال. وكعادته يعود نخول، شخصية مهرجان صيف البحرين المحبوبة، هذا العام في حديقته التي تقام إلى جانب مجمع سترة، ليصطحب الأطفال من جميع الأعمار وعلى امتداد كامل مدة مهرجان صيف البحرين، في رحلة مليئة بالمرح والبهجة، جالباً معه العديد من الفعاليات والأنشطة وورش العمل والمسابقات التفاعلية المتنوعة المصممة للترفيه وصقل المواهب الفنية الشابة، واكتشاف مختلف ثقافات وحضارات العالم في تجربة استثنائية لجميع أفراد العائلة. يشار إلى أن خيمة نخول هذا العام ستقام في سترة، كعادتها في التنقل بين مدن مملكة البحرين، حيث أقيمت عام 2009 في حلة عبد الصالح، وفي عام 2010 في قرية المالكية، ولتكون بعدها في عراد بالمحرق عام 2011. وانتقلت الخيمة بعد ذلك إلى مدينة المنامة عام 2012 حيث كانت عاصمة للثقافة العربية، واستمرت في المنامة خلال موسم صيف البحرين لعام 2013 حيث كانت المنامة عاصمة للسياحة العربية، كذلك في العام 2014 أقيمت الخيمة في المنامة في وقت كانت تحتفي به باختيارها مدينة للسياحة الآسيوية. ومن جديد، فإن خيمة نخول تنتقل إلى موقع آخر، بجانب مجمع سترة، لتستمر بعادتها مثل كل عام.