شارك الشاعران حبيب المعاتيق، وياسر الغريب بأمسية شعرية بعنوان (ضفاف الشعر) في خيمة واحة الفنون بمهرجان القطيف (واحتنا فرحانة) السادس، حيث تناوب الشاعران على تقديم 12 قصيدة في مختلف أبواب الشعر ومواضيعه في الأمسية التي أدارها الشاعر فريد النمر على ثلاث جولات. وبين الشاعر ياسر الغريب من خلال قصائده عددا من المواضيع، منها (القطيف، وهموم الإنسان العربي في مهب التغيرات الجديدة، والمرأة باعتبارها شريكة الحياة والطموح)، وذلك في قصائده التي حملت عناوين (فلذة من كبد الشمس) و(حواء يوم توحمت) و(المكالمة الأولى) و(كيف الوصول إلى القصيدة) و(إمضاء في الغيمة البيضاء) و(أعزف على الماء). من جهته أهدى الشاعر المعاتيق مقطوعة شعرية إلى الشهداء، متفرعًا في قصائده الأخرى ما بين الجانب الوجداني، والغزلي، والإنساني. وعن أجواء العيد أفاد المعاتيق بأنها تمنحه مساحة خارج الزمن للابتسامة، والضحك، حيث يلقى الإنسان نفسه في أيامها قبل أهله، لا سيما وأن الأجواء قبل العيد تعد مشحونة بالالتزامات ومزدحمة بكل شيء. وتابع القول: "في العيد نفرغ للابتسامة، والسعادة لأطفالنا، ووجوه أحبائنا، وأعتقد أنها مساحة للفرح، ربما لا يعرفها إلا الذين حرموا منها". ونوهت عبير البشراوي إحدى المسؤولات والمنظمات لفعاليات الخيمة أن الشاعرين عرضا قصائدهما للمرة الأولى في مهرجانٍ مفتوح وسط تفاعلٍ وحضورٍ كبير من الجمهور، حيث حاولوا من خلاله منح الناس أفضل الأجواء من حيث التنظيم والتنسيق للاستمتاع بالأمسية. وأشارت إلى سعيها من خلال التنظيم لتفعيل أجواء التمازج ما بين أشكال الأدب الذي يعتبر جزءًا من الفن في كلماته ومفرداته ليخرجوا بقصة مع اللوحة التي يمكن الانتهاء منها بحكاية في اجتماعٍ ما بين الفنين للخروج بحبكة فنية مشتركة. وتطرقت لما تحويه الخيمة من شمولٍ فني ثقافي للمهرجان ودمجٍ للثقافة في كل واحة من المهرجان ما بين الشعر، والصورة، والفن التشكيلي.