أشعل الشاعر حبيب المعاتيق عاطفة المثقفين والمهتمين بالجانب الشعري في أمسية شعرية امتزجت فيها اللوحات الصوتية باللوحات التشكيلية في معرض (إبداعات فنية 3) الذي اختتم مؤخرا على صالة نادي الفنون بمركز التنمية الاجتماعية الأهلية بالقطيف. ولامس المعاتيق وجدان الحضور بقصائده الاثني عشر التي كشفت عن عاطفةٍ جياشة ممزوجة بآلام الغربة والحزن والحنين ، سالكًا بعدها لقصائد أخرى انتهج فيها منهج الطرفة والغزل ، كما أثار شجن الحضور بقصيدة (أمي.. تباريح كونية) والتي يحاكي فيها احتياجه لوالدته في أيامٍ اتصفت بالغربة والوحدة والوحشة معترفًا بتأنيب الضمير حيال المتاعب التي سببها لوالدتها ومتصورًا حالها. كما ألهب حماسهم بمزجه لحنًا لِ (هدهدة أمٍ لرضيعها) مستهلاً قصيدته بِ: حين أشاهد أمي تهز رجليها كمن يهدهد وليداً، وهي تغني "يا طيبين اللبن" أعلم أنها قلقة جدًا على أحد إخوتي. وكان من القصائد التي ألقاها في الأمسية التي قدمها الشاعر ناصر آل ثويمر (أطل مبسمك) ، (لا يكفي) ، (ذوبني حبك يا أصفر) ، (بعض اللحظات) والتي تنوعت ما بين الوجدان والغزل. وأبدى المعاتيق سعادته بالأمسية التي جمعت بين شعره واللوحات الفنية في المعرض منوهًا إلى ما تعطيه الأمسيات الثقافية المتزاوجة مع المعارض التشكيلية من زخمٍ وتنوعٍ في الحضور وتمازج بين عشاق الأدب والتشكيل واندماجٍ في مكانٍ وزمانٍ واحد. وعن المعرض الذي تشرف عليه الفنانة ذكريات الزوري والذي يحوي مشاركة جماعية تحدث عن إعجابه باللوحات المتفاوتة في مستواها وعدد المشاركات الكبير مثنيًا على المجهود الرائع الذي أنتجته ورشات الزوري، وما آلت إليه من نجاحٍ نتيجة لجمع كمٍ هائلٍ من اللوحات في مكانٍ واحد.