يقول الشاعر علي الناصر إنه "لا يؤمن بقصيدة النثر، ولا يعتبرها شعرا، وإنها فن بين الخاطرة والقصيدة حار الأدباء في تسميته"، فهي - برأيه - أرقى من الخاطرة، ولا توجد بها مقومات القصيدة "الوزن"، فدمجوهما وسميت نثرا. ويؤكد الناصر ل"الوطن" أنه يحتاج زمناً حتى يقتنع بقصيدة النثر، فهو يراها مجرد فن نثري لا غير، ولوحة أدبية لم يجهد فيها الشاعر نفسه، واكتفى بالصور الشعرية. جاء ذلك خلال أمسيته في مهرجان الدوخلة السادس، المقام على شاطئ سنابس، مساء الأحد الماضي، شاركه فيها الشاعر حبيب المعاتيق. ويضيف الشاعر علي الناصر أن لغته هي "الحزن" التي يعتبرها هي اللغة السائدة لأغلب الشعراء، معتبرا إياها الصبغة الأجمل، خلال مراحله في الكلاسيكي والتفعيلة والحداثة. ويرى الشاعر الناصر أن المجتمع القطيفي متجه إلى الازدهار الأدبي من إصدارات وأمسيات شعرية، معتبرا محافظة القطيف من أفضل المجتمعات الأدبية على مستوى المملكة، منوها بأن الأديب تنقصه القراءة التي تؤدي إلى الثقافة. وقرأ الشاعر علي الناصر القصائد: جرح العراق، ووجع الإصرار، وأرجوحة، وضجر على حافة، وتأرجح على فم الغيم، ومشاطرة الذات، والألم. يذكر أن الشاعر الناصر شارك في العديد من الأمسيات الشعرية، والثقافية، وصدر له ديوان "واساقط المطر". أما الشاعر والمصور الفوتوجرافي حبيب المعاتيق الذي استعرض بعض الأعمال الفوتوجرافية مصاحبة مع قصائده التي ألقاها، فصدر له "حُزمة وجد"، بالإضافة إلى مساهماته الشعرية في الأمسيات. قدم الشاعر المعاتيق قصائد منوعة شملت حياة الإنسان بصورته المجردة من فرح وحزن وطفولة وكبر، مهديا إحدى قصائده إلى طفل التوحد والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. ومن قصائد المعاتيق التي قرأها خلال الأمسية: العصافير، وتحدي، وتاروت، وبائعة الحب، وعلى وجد، وألا يكفي، ويا عمة، والجبروت.