ضربت موجة تفجيرات جديدة العاصمة العراقية بغداد، وبحسب مصادر أمنية فإن أربع سيارات مفخخة انفجرت في مناطق متفرقة في العاصمة راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفيما قتل 27 من كتائب حزب الله في بيجي، كشف مصدر في وزارة البيشمركة الكردية عن قصف طائرات التحالف الدولي لأربعة مخازن للأسلحة والاعتدة لتنظيم داعش في شمال وشرق الموصل، وقام وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر بزيارة مفاجئة لبغداد امس ليتعرف بنفسه على تفاصيل الحملة على تنظيم داعش. وفي التفاصيل، أفاد مصدر طبي عراقي في مستشفى سامراء بأن كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي الشيعي فقدت 27 من عناصرها في بيجي العراقية. وقال المصدر إن مسؤولين في الكتائب حضروا الى مستشفى سامراء العام وطلبوا تزويدهم بشهادات وفاة ل 27 عنصرًا قالوا إن تنظيم داعش اختطفهم الاربعاء في بيجي. وأوضح المصدر أن إدارة المستشفى أبلغتهم بأنها لا تستطيع إصدار شهادات وفاة إلا لجثث وصلت الى المستشفى فعلًا. ولم يعلن تنظيم داعش حتى الآن عن أسره لهذا العدد من المقاتلين. وفي السياق، أكدت مصادر طبية مقتل عشرين شخصًا على الأقل، فيما جرح العشرات في تفجير سيارة مفخخة استهدف شارعًا تجاريًا في حي البياع جنوب غربي بغداد، تبناه تنظيم داعش، كما قتل وجرح آخرون في انفجار سيارتين مفخختين في منطقة الشعب شرقًا، وسيارة مفخخة أخرى استهدفت حي الشرطة الرابعة جنوب غربي بغداد أيضًا، في هجوم يأتي غداة مقتل 21 شخصًا في هجمات استهدفت مناطق شيعية في بغداد، بينها تفجيران تبناهما داعش، في شرق وجنوب العاصمة. ميدانيًا، كشف العميد محمد الجبوري في شرطة نينوى امس الخميس عن مقتل 42 من عناصر تنظيم داعش بالقرب من بوابة الموصل. وقال الجبوري إن سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق انفجرت عند مرور رتل لعناصر تنظيم داعش لدى دخوله بوابة مدينة الموصل من الجهة الجنوبية ما اسفر عن مقتل 42 منهم، بينهم قياديون وإصابة 18 آخرين. وأضاف الجبوري إن الرتل كان عائدًا من قضاء بيجي بعد خوضه معارك هناك ما سبب استياء كبيرًا في صفوف التنظيم الذي فرض على إثره حظرًا للتجوال في الجانب الايمن من مدينة الموصل. كما أعلن مسؤولون أمنيون عراقيون وأكراد امس الخميس مقتل 11 من عناصر داعش و10 مدنيين وإصابة 17 آخرين في موجة عنف جديدة شهدتها مناطق تابعة لمدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى شمال شرق بغداد. وقال المسؤولون لوكالة الأنباء الألمانية إن قوة أمنية تابعة لقوات البيشمركة الكردية شنت عملية عسكرية على قرى الكصيبة التابعة لأطراف ناحية قرة تبة ومنطقة جبال حمرين شمال شرق بعقوبة تمكنت خلالها من قتل 11 مسلحًا من تنظيم داعش بينهم القيادي ابو حارث القادري وهو عربي يحمل الجنسية البريطانية. وأشاروا إلى مقتل 10 مدنيين وإصابة 17 آخرين في انفجار عبوتين ناسفتين الليلة الماضية في قضاء بلدروز والمقدادية في بعقوبة.