تجاوز عدد زوار مهرجان القطيف الخامس «واحتنا فرحانة» المقام على الواجهة البحرية في كورنيش القطيف في يومه الثالث أكثر من 40 الف زائر وزائرة من مختلف الأعمار بحسب رئيس المهرجان عبدرب الرسول الخميس. وتميز المهرجان الذي يستمر 12 يوما، منذ انطلاقته بزواره من مختلف الأعمار، واحتضنت الخيمة الفنية بالمهرجان خلف بوابتها أنشطة متنوعة لمدارس التصوير، والرسم، والشعر لتكشف عن تزاوجٍ فني متنوع للعشرات من الفنانين والفنانات وسط حضورٍ كثيف من المهتمين بالشأن الفني. وظهر لأنظار الزائرين في أقصى يمين الخيمة (المرسم الحر) الذي شارك فيه كل من الفنانة ديانا عصام، والفنان باسل آل مطيليق، والفنانة نرجس دعبل برسمهما الواقعي بينما تمثلت مشاركة الفنان حسين الخضيري برسم الكلمات والحروفيات. وذكرت الفنانة ديانا عصام التي تعد واحدة من اللجنة المنظمة في الخيمة بأن مشاركتها تصب في صالح المدرسة الرمزية التي تعتمد على الرموز، والحالات النفسية، والدراسات اللونية للألوان. وأشارت إلى أنها ترسم وفقًا للحظة التي تعيشها في الوقت ذاته سواءً كانت تستمع لأمسية شعرية كما كانت ليلة أمس في اتحادٍ فني مع الأمسية التي شارك فيها الشاعران ياسر الغريب، وحبيب المعاتيق، أو في لحظات اندماج في الرسم مع الموسيقى أو كل ما من شأنه التأثير على الأمور التي تعمل فيها. وبينت اختتام الرسم الحر مساء امس لكل من الفنانين مطيليق، ودعبل، والخضيري منوهة لمشاركة كل من الفنانين حافظ ومؤسى المؤمن في اليوم السادس والسابع والثامن بفن الايربرش. وأفادت الفنانة ديانا بالقيام بورشة عمل كبيرة في اليوم التاسع يشارك فيها بمرسمٍ مباشر الرسام حسين السالم، و15 شخصا من مجموعة (كلنا رسامون) من الأحساء بينما ستشارك مع الفنانة كريمة أبو حسين برسم مباشر كذلك في اليوم العاشر. وتحدثت عما سيقدمه الفنان حسنين الرمل في اليومين الحادي والثاني عشر من نحتٍ للحروفيات على خشب فضلًا عن عمل ورشة عمل على المسرح. وتطرقت لاختتام جانب الرسم في اليومين الثالث والرابع عشر مع رسمٍ مباشر للشابة داليا المرزوق ذات الرابعة عشر ربيعًا. وأبدت حبها لتجسيد الرسم من خلال الاحساس الذي تعيشه وتوضيح مشاعر اللحظة التي تواكبها سواءً كانت تحمل فرحًا وبهجة أو حزنا وضيقا قائلة (لوحاتي هي مزاجي) فاللوحة تعبر عن الفنان إن كان بالقلم أو الفرشاة أو بشتى أنواع المدارس. وفي جانبٍ آخر، أوضحت ما تحويه الخيمة من برامج فنية أخرى كمعرض (سلامٌ على أرواحهم) الذي يتضمن 48 عملًا مصورًا يتحدث عن أحداث القديح والعنود وما حوتهما من لقطات تكشف مدى الإرهاب ومحاربة الطائفية، فضلًا عن المشاركة بِ 20 عملًا مما تم عرضه مسبقًا في تأبين الشهداء بصالة الملك عبدالله. وأنهت حديثها بالإشارة لوجود ما يزيد على 50 عملًا من الفنون المتنوعة المندرجة من المدارس التجريدية، والسريالية، والواقعية والبوتريهات، للعديد من الفنانين من القطيفوجدةوالأحساء والبحرين. كما تقوم لجنة إيثار بواسطة ركنها بالواحة الصحية بالمهرجان، بجمع تحاليل للخلايا الجذعية عبر دعوتها لجميع الحضور بالمشاركة في هذه الحملة التي تهدف إلى علاج الأمراض المزمنة كالسكري وغيره. وقالت الأخصائية رغد الخميس ان "ايثار" لجنة تطوعية تهدف لمساعدة المرضى لزراعة الخلايا الجذعية أو الأعضاء، لافتة الى اللجنة تابعة لمستشفى الحرس الوطني، مبينة ان وظيفة اللجنة القيام بجمع تحاليل الخلايا الجذعية من الزوار الرجال منهم والنساء. واضافت: إن الخلايا الجذعية من الممكن أن تتمايز الى خلايا متخصصة في حال تم زراعتها للمريض عند العلاج وهي تعتبر علاجا فعالا لكثير من الامراض المزمنة العديدة والكثيرة مثل مرض السكري. المرسم الحر أركان عديدة تجذب الجمهور بالمهرجان