كشف ل"اليوم" عادل ملطاني رئيس قطاع الصرافة في مكةالمكرمة عن تأثر 3 عملات اجنبية في قطاع الصرافة في السوق السعودي حتى الآن جراء أزمة اليونان، وأن التأثير يكمن في سعر الصرف والذي هبط بنسب بسيطة متوقعاً ان يستمر الهبوط وذلك حتى وضوح تبعات الازمة. وقال ملطاني خلال حديثه ان العملات الثلاث التي تأثرت في القطاع تتمثل في الفرنك الفرنسي والجنيه الاسترليني واليورو، كون تلك العملات تدخل ضمن نطاق دول الاتحاد الاوربي وهناك مخاوف كبيرة تجاه المصرفيين في المملكة جراء هبوط هذه العملات لادني مستوى. من جهته أوضح طلعت حافظ الأمين العام للجنة التوعية والإعلام بالبنوك السعودية ان ازمة اليونان لن تشكل تبعات سلبية مالية تجاه المصارف السعودية كون المصارف قائمة على انظمة مالية آمنة تمكنها من تجنب تبعات أي أزمة مالية تحدث في دول العالم وأن قطاع الصيرفة في السوق السعودي هو القطاع الوحيد الذي يكون مرتبطا بالأزمة كون اسعار الصرف تتذبذب بذلك الأمر، مؤكداً في الوقت نفسه ان المملكة واقتصادها متين وايضا البيئة الاستمثارية لدى البنوك السعودية تحقق نمواً تصاعدياً في تلك البيئة، ولم يكن هناك أي تأثيرات اقتصادية عليها من جراء الازمة. من جهته أكد ابراهيم البيحاني احد مسئولي الصرافة في منطقة مكةالمكرمة أن الأزمة اليونانية لن تلقي بظلالها على البنوك الخليجية، مرجعا ذلك إلى عدم وجود ترابط بين البنوك الخليجية مع بنوك اليونان مما يترتب عليه عدم تقاطع الأزمة مع الأسواق التي تعمل بها البنوك العاملة في دول الخليج، وإضافة إلى عدم تأثر السوق السعودي جراء الأزمة الحاصل في اليونان، مشيرا إلى انه قد حصل تأثر نفسي سلبي بسيط على أداء السوق في اليومين الماضيين، لكنه لم يكن ذا تأثير مباشر وقوي على السوق، حتى انه لم يؤثر على صرف الريال السعودي، وحتى الآن سعر صرفه متماسك وقوي ويحقق نموا. وبين البيحاني بأن أزمة اليونان أثرت على أسعار اليورو بشكل كبير وانخفض سعر اليورو بسعر الصرف من 20 % - 25 % منذ عام 2013 وسعر صرف اليورو الواحد اليوم 4.12 بينما كان في عام 2013 بالنسبة للريال السعودي 5.50 لليورو الواحد، ويعد معدل تذبذب اليورو في سعر الصرف قد يسبب خسائر لمحلات الصرافة بحسب الكميات المخزنة من اليورو في محلاتها، مبيناً أن الدولار الامريكي يتصدر العملات العالمية في عمليات الصرف حاليا. وأوضح البيحاني أن العملات الخليجية تستحوذ على نسبة جيدة مقابل العملات التي يجري صرفها وتبديلها في مكةالمكرمة، متوقعا أن يزيد دخل محلات الصرافة خلال شهر رمضان بسبب قدوم كثير من سكان الخليج لأداء مناسك العمرة واستغلال اجازة نهاية العام الدراسي.