تبادلت القوات الهندية والباكستانية إطلاق النار في اقليم كشمير المتنازع عليه. وأعلنت السلطات الهندية جرح أربعة مدنيين غداة سقوط أكبر عدد من القتلى المدنيين في يوم واحد خلال الصراع المستمر عبر الحدود منذ أكثر من عقد. وقال أوتام تشاند المسؤول في الشرطة الهندية: «فتحت القوات الباكستانية النار على 40 موقعاً عسكرياً لنا في وقت مبكر من صباح أمس فردت قواتنا بإطلاق نيران المدفعية وقذائف المورتر، لكن اطلاق النار كان أقل كثافة مقارنة بأول من أمس حين قضى خمسة مدنيين هنود وأربعة مدنيين باكستانيين وجرح عشرات من الجانبين. ويتبادل الجانبان إطلاق النار والاتهامات منذ اندلاع أعمال عنف الأسبوع الماضي. وقال الجيش الباكستاني إن العنف بدأ حين رد على «اطلاق نار غير مبرر» من الجانب الهندي الجمعة الماضي. وافادت وزارة الخارجية الباكستانية بأنها «احتجت لدى دبيلوماسيين هنود على مقتل مدنييها في اطلاق النار جاء دون أي اعتبار للاحتفال بعيد الأضحى». وقال وزير الداخلية الهندي راجناث سينغ إن «إسلام آباد يجب أن تعلم أن نيودلهي ستتخذ مساراً أكثر تشدداً إذا تعرضت لهجوم على الحدود». وتابع: «من حقنا الرد إذا قتل سكاننا». وكان رئيس الوزراء ناريندرا مودي فاجأ مراقبين كثيرين بدعوته نظيره الباكستاني نواز شريف لحضور مراسم تنصيبه في ايار (مايو) الماضي، في محاولة لتحسين العلاقات. لكن التوتر ساد منذ أن ألغى مودي محادثات ديبلوماسية بين البلدين الشهر الماضي.