أكد مصدر إسرائيلي رسمي ان الحكومة الإسرائيلية تنتظر توضيحات من حركة حماس بخصوص الاسيرين وجثث الجنود الذين لديها، فيما كشفت القناة الأولى الإسرائيلية عن تشكيل تجمع شبابي للجاليات اليهودية الأثيوبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لدعم قضية الأسير لدى حماس أبراه منغستو، وأنهم بانتظار "الإشارة من عائلة أبراه للانطلاق". ونقلت القناة عن شباب التجمع قولهم: إن "المظاهرات التي حدثت في تل أبيب سابقا، من أجل العنصرية ضد الإسرائيليين الأثيوبيين ستكون قطرة ماء مما سيحدث، إذا ماطل رئيس الوزراء نتانياهو في استعادة منغستو". وأضافوا: إنهم تظاهروا في "تل أبيب"، مؤكدين أنهم ينوون التظاهر مجددا في كل المدن والميادين من أجل إيقاظ الرأي العام لإسناد الأسير الأثيوبي لدى حماس، وضد العنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي. وأشار شباب التجمع إلى أن أبراه معتقل لدى حماس منذ شهور، ونحن نعلم ذلك، ولكنه في ذات الوقت لا أحد من المسؤولين في "إسرائيل" يجيب على أسئلة العائلة ويطلعنا على حالته. وأضاف التجمع الشبابي: "طيلة 10 شهور ونحن نتحدث مع كل المسؤولين هنا في إسرائيل، تحدثنا مع وزير الأمن ومع رئيس الوزراء، أين هم طوال ال10 شهور، هل يوجد أحد ليطلعنا عن حالة منغستو؟". وفي لقاء للقناة الأولى مع والد منغستو قال: "لا أحد يعلم حالة ابني إلا الله، ونعلم أنه موجود في غزة، ونطالب نتنياهو بالعمل الجاد للإفراج عنه وعودته لنا سالما". أما شقيقه فقال للقناة الأولى: إن الحديث يدور عن حالة إنسانية صعبة، وننفي أن يكون "أبراه" مختلا عقليا. وطالب من حكومة "إسرائيل" أن تبذل كل الجهود لإعادة أخيه للبيت بسلام. وأعلنت "إسرائيل" أن لديها أسيرين أحياء في غزة، الأول هو يهودي من أصل أثيوبي، فيما الثاني من أصل بدوي من النقب المحتل، وألمح وزير الامن الاسرائيلي انهما مجندين برتب متدنية في الجيش الإسرائيلي. وكتبت "هآرتس" الاحد انه بعد اعلانها في نهاية الاسبوع بأنها لن تطلق سراح اسرى فلسطينيين مقابل المحتجزين في قطاع غزة، وانها تفصل بين المواطنين وبين جثتي الجنديين المحتجزتين ايضا في ايدي حماس، قالت اسرائيل: انها تنتظر رد حماس، العلني او عبر قنوات غير رسمية، على ما نشر حول تواجد - اليهودي الاثيوبي ابرا منغستو، والعربي من النقب الذي لم يسمح بنشر اسمه - في غزة، علما بأن حماس امتنعت حتى الآن عن التطرق رسميا الى الموضوع. وقال الجهاز الامني الاسرائيلي: ان الروايات المتناقضة التي صدرت عن حماس في ايلول الماضي، بعد قيام منغستو باجتياز الحدود الى غزة، تثير القلق على مصيره. وقالت حماس في حينه: ان اجهزتها الأمنية اطلقت سراح منغيستو بعد وقت قصير من دخوله الى القطاع، وانه غادر القطاع الى مصر عبر معبر رفح. وقالت إسرائيل: انها لا تصدق هذه الرواية واعلنت تخوفها من ان يكون هدفها التغطية على اصابة منغستو خلال تواجده لدى حماس. فمنذ ذلك الوقت لم تصل أي معلومات حول حالته. اما بالنسبة للجندي البدوي فيسود التفاؤل الكبير بوجوده على قيد الحياة لدى حماس، رغم تهرب حماس من توفير جواب واضح حوله دون مقابل. وقال المسؤول عن العلاقات الخارجية في حماس، اسامة حمدان: "انه لا تجري في هذه المرحلة أي مفاوضات بشأن المفقودين، وان كل المفاوضات المستقبلية في الموضوع ستجري في معزل عن المفاوضات حول وقف اطلاق النار. وقال حمدان: ان حقيقة صمت حماس في الأشهر الأخيرة هي التي اجبرت إسرائيل على الاعتراف بفقدان مواطنين، وقال: ان شروط حماس لكشف معلومات واضحة، ومن بينها اطلاق سراح كافة الأسرى الذي شملتهم صفقة شاليط، وتقرير رسمي حول عدد المفقودين والأسرى الإسرائيليين لدى حماس. وقد زار رئيس الحكومة، نتنياهو، منزل عائلة منغيستو في عسقلان، وقال في ختام اللقاء: ان إسرائيل تفعل كل شيء من اجل اعادته، وانها تحافظ على اتصال مع عائلة المواطن الاسرائيلي الآخر بهدف اعادته. وقال: "نحن نقف امام عدو ساخر جدا، وقاس جدا، يتنكر لواجبه بإعادة المواطنين البريئين الى بلادهما، على حد قوله. سنفعل كل ما يجب من اجل اعادة هذين المواطنين". ورافق نتنياهو خلال زيارته، مسؤول ملف الأسرى في ديوان رئيس الحكومة ليؤور لوطن، الذي اعتذر امام عائلة منغيستو عن المحادثة الفظة التي اجراها معها الأسبوع الماضي، وقال: "خلال اللقاء الأخير قيلت امور لم يكن من الصحيح قولها، ولذلك اشعر بالحاجة العميقة الى ابداء الأسف. ما قيل لا يمثل اسلوبي وقيمي وطريقة تفكيري، ولا يمثل رئيس الحكومة وسأواصل العمل بكل الطرق وطوال الوقت من اجل اعادة ابرا بسرعة وسالما الى بيته وعائلته". وكان نتنياهو قد أدلى صباح الجمعة بتصريح تحفظ خلاله على محادثة لوطن مع العائلة. وقال مسؤولون كبار في القيادة السياسية والامنية في اسرائيل: "في اسرائيل ينتظرون رد حماس، علنا او في القنوات غير الرسمية، على المنشورات بشأن وجود المواطنين في القطاع. حتى الآن امتنعت حماس عن تناول الامر رسميا. وركزت القناة السابعة على تصريحات قيادة حركة حماس التي أكدت فيها أنه "لن يكون هناك أي حوار أو معلومات عن الإسرائيليين المفقودين حتى تطلق إسرائيل أسرى صفقة شاليط كشرط مسبق". وأضافت القناة: "يواصل قياديّو حماس التعبير عن بيانات موحدة وحاسمة حول المفقودين الإسرائيليين، بينهم مدنيان وجنديان من الجيش الإسرائيلي المحتجزين في غزة". محمود الزهار، عضو المكتب السياسي لحركة حماس، قال: إن "حماس مستعدة لإجراء نقاش حول قضية المفقودين من الجنود الإسرائيليين في قطاع غزة، ولكن بعد أن تفرج إسرائيل عن اسرى صفقة شاليط الذين اعتقلوا مرة أخرى، وتلتزم أنها لن تعتقلهم بعد ذلك".