أظهرت مراجعات أداء البرامج الأكاديمية في مؤسسات التعليم العالي التي تجريها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب في مملكة البحرين حزمة جديدة من القرارات والنتائج شملت 13 تقريراً، بالإضافة إلى نتائج تقارير متابعة خمس مؤسسات تدريب مهني. وتضمنت الحزمة الجديدة لمراجعة البرامج الأكاديمية تقارير 13 برنامجاً أكاديميّاً ضمن كليات إدارة الأعمال في كل من: جامعة البحرين، وجامعة العلوم التطبيقية، حيث حصلت 77 بالمائة من هذه البرامج على حكم «جدير بالثقة»، والبالغ عددها عشرة برامج أكاديمية، فيما حصلت ثلاثة برامج على حكم «قدر محدود من الثقة»، والتي تشكل 23 بالمائة. ومنذ بدء دورة مراجعة البرامج الأكاديمية في إطارها الجديد، تمت مراجعة ونشر تقارير 48 برنامجاً أكاديميّاً موزعة كالتالي «تسعة برامج في كليات الطب والعلوم الصحية، و14 برنامجاً في كليات تقنية المعلومات، و25 برنامجاً في مجال إدارة الأعمال». وتظهر النتائج أن 65 بالمائة من البرامج التي خضعت للمراجعة حصلت على حكم «جدير بالثقة»، والبالغ عددها 31 برنامجاً أكاديميّاً، كما حصلت 13 بالمائة من البرامج على حكم «قدر محدود من الثقة»، والبالغ عددها ستة برامج، في حين حصل 11 برنامجاً أكاديميّاً على حكم «غير جدير بالثقة»، والتي تبلغ نسبتها 23 بالمائة من البرامج الأكاديمية. وتبين النتائج حسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة من قبل الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة أنَّ سبعة برامج من كليات الطب والعلوم الإنسانية، قد حصلت على حكم «جدير بالثقة»، كما حصل برنامجان أكاديميَّان على حكم «غير جدير بالثقة»، فيما جاءت نتائج برامج كليات تقنية المعلومات لتظهر حصول سبعة برامج على حكم «جدير بالثقة»، وحصول برنامج واحد على حكم «قدر محدود من الثقة»، فيما حصلت ستة برامج على حكم «غير جدير بالثقة». أما نتائج برامج كليات إدارة الأعمال فقد بينت أن 17 برنامجاً من برامج هذه الكليات حصلت على حكم «جدير بالثقة»، كما حصلت خمسة برامج على حكم «قدر محدود من الثقة»، وثلاثة برامج على حكم «غير جدير بالثقة»، وذلك بحسب أحكام تقييم البرامج الأكاديمية المعتمدة لدى الهيئة. كما أصدرت الهيئة تقارير نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر، والتي شارك فيها أكثر من عشرة آلاف طالب وطالبة من جميع المدارس الثانوية الحكومية، وتسع مدارس أهلية أبدت رغبة في المشاركة في أداء الامتحانات الوطنية، بالإضافة إلى تقارير نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثالث الابتدائي، والتي شارك فيها أكثر من 12 ألف طالب وطالبة في 122 مدرسة حكومية، و16 مدرسة أهلية، كما تضمنت الحزمة تقارير لمراجعة أداء 13 برنامجًا أكاديميًّا في كليات مؤسسات التعليم العالي، ونتائج متابعة خمس مؤسسات تدريب مهني. وأكد عبدالعزيز الفاضل رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان جودة التعليم والتدريب أنَّ تطوير المهارات لدى الطلبة في مختلف المراحل الدراسية من أهم المبادرات التي ستعزز من مسيرة تطوير التعليم في البحرين، لافتًا بذلك إلى أن التقارير التي تصدرها الهيئة الوطنية حول نتائج الامتحانات الوطنية تعد مرجعًا للجهات المعنية؛ للوقوف على مستوى أداء الطلبة في المراحل التعليمية المختلفة؛ من أجل وضع الخطط المناسبة لتحسين أداء مؤسسات التعليم والتدريب، وبلورة السياسات والإستراتيجيات اللازمة للارتقاء بقطاع التعليم ومخرجاته. وأضاف: إنَّ "الاهتمام بالطالب وإعداده وتدريبه مسؤولية وطنية وهدف إستراتيجي، كما أن تطوير مهارات الطلبة وصقل معارفهم وتدريبهم على مهارات التفكير من أبرز أهداف استدامة عملية التعليم والتعلم الهادف إلى ضمان الجودة في هذا القطاع". وحول تعزيز جودة مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب قال الفاضل: «إن الهيئة -بالتعاون مع مؤسسات التعليم والتدريب- تسعى إلى تحقيق ضمان الجودة فيها، بما يضمن التطور والتقدم لخلق بيئة مدرسية تعليمية ملائمة للطلبة في مختلف المراحل التعليمية، وذلك من خلال مراجعة أداء جميع المدارس الحكومية والخاصة، كما تقوم الهيئة بمراجعة أداء مؤسسات التدريب المهني؛ من أجل التأكد من أن مخرجاتها تتوافق مع متطلبات سوق العمل». مشيراً إلى أن مجلس الوزراء اعتمد نتائج متابعة أداء خمس مؤسسات للتدريب المهني، حيث اشتملت هذه الدفعة من التقارير على أربعة تقارير لزيارة متابعة أولى، وتقرير واحد لزيارة متابعة ثانية، وتظهر النتائج أن أربعة تقارير لزيارة المتابعة الأولى قد حصلت على تقدير «تقدم غير كافٍ»، فيما بيَّنَ تقرير الزيارة الثانية حصول مؤسسة تدريب مهني على تقدير «تقدم كافٍ». كما اعتمد مجلس الوزراء نتائج الامتحانات الوطنية في دورتها الثالثة لطلبة الصف الثاني عشر «الثالث الثانوي»، التي عقدتها الهيئة الوطنية للمؤهلات وضمان الجودة في شهر مارس الماضي، بمشاركة أكثر من تسعة آلاف طالب وطالبة في 36 مدرسة حكومية، 410 طلاب وطالبات في تسع مدارس أهلية. وقد أدَّى طلاب الصف الثاني عشر الامتحانات الوطنية في كل من: «اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، وحل المشكلات». وتبين نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثاني عشر لطلبة المدارس الحكومية للعام الحالي أن الأداء الأفضل كان في اللغة العربية، تلتها اللغة الإنجليزية، ثم حل المشكلات، أما بالنسبة لنتائج طلبة المدارس الخاصة فقد كان الأداء الأفضل في اللغة الإنجليزية، تلتها اللغة العربية، ثم حل المشكلات. واعتمد مجلس الوزراء نتائج الامتحانات الوطنية لطلبة الصف الثالث الابتدائي في دورتها السابعة، والتي عقدتها الهيئة في مايو الماضي، بمشاركة أكثر من 11 ألف طالب وطالبة في 122 مدرسة حكومية، وأكثر من ألف طالبٍ وطالبة في 16 مدرسة أهلية. وقد أدَّى طلاب الصف الثالث الابتدائي الامتحانات الوطنية في ثلاث مواد رئيسة هي: «اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات». وأظهرت نتائج الامتحانات الوطنية للصف الثالث الابتدائي للعام الدراسي 2015 أن نتائج الطالبات جاءت أفضل من نتائج الطلاب في جميع المواد، كما تم رصد تحسن في أداء الطلبة في مواد اللغات، مقارنة بالعام الدراسي 2014، وأوضحت النتائج كذلك أن أعلى متوسط درجة للأداء كان في مادة اللغة الإنجليزية، في حين كان أقل متوسط درجة أداء في مادة الرياضيات.