مع بدء اقتراب انطلاق الموسم الكروي أخذت الأندية في ترتيب صفوفها من جديد، وإعادة النظر في بعض الأمور التي تتعلق بالمحترفين الأجانب، والتعاقد مع لاعبين محليين لتدعيم صفوف الأندية المشاركة في دوري جميل. البداية مع حامل اللقب النصر الذي جدد الثقة في المدرب الارجوياني خورخي داسيلفا لقيادة دفة الفريق الفنية في الموسم المقبل، والذي بدوره خرج بموسم جيد نوعاً ما في ظل المحافظة على لقب الدوري في خزينة النادي لموسمين متتالين، بالإضافة إلى تحقيقه المركز الثاني في كأس الملك، وإن كان يعاب عليه خروجه من الدور الأول في مسابقة دوري أبطال آسيا، إلا أن نتائج الموسم المنصرم كانت مقنعة لأن تزرع إدارة فيصل بن تركي الثقة فيه من جديد. ودخل النصر سوق الانتقالات الصيفية بقوة هذه المرة، واستطاع أن يخطف اللاعب نايف هزازي من الشباب في صفقة من العيار الثقيل، وكذلك أعلن عن الاجنبي الرابع والمتمثل في التعاقد مع اللاعب رودريجو مورا، لتكتمل بذلك اللوحة الفنية للاعبي نادي النصر من الأجانب بعد الإبقاء على كل من أدريان ومحمد حسين وكذلك فابيان، ليكون النصر قد استعد جيداً لمعترك الموسم المقبل في ظل منافسته على أربع بطولات رسمية قبل أن يدخل سباق المنافسة على بطولة دوري أبطال آسيا لكرة القدم. وفي الجانب الآخر اتخذت سياسة الهلال الجديدة طابع الصمت المطبق على كل الأمور التي تتعلق بالصفقات المحلية أو الأجنبية، فبعد خروجه من الموسم الماضي بأغلى البطولات، وفي ظل الصدمة النفسية التي عانت منها كافة الاطياف الهلالية بعد هزيمة النهائي الآسيوي استطاع الأمير نواف بن سعد بعد انتخابه بالتزكية كرئيس لنادي الهلال أن يخرج بسفينة الهلال من تلك العاصفة الهوجاء نحو بر الاستقرار والهدوء، فبدأ بالمصالحة مع أعضاء الشرف أولًا، ومن ثم اتجه إلى الأمور الفنية والتي من خلالها رسم خطة الهلال المستقبلية والتي تمثلت بتجديد الثقة بالمدرب اليوناني دونيس الذي غيَر الكثير في أسلوب لعب الهلال حيث حقق لقب كأس الملك وثالث الدوري السعودي، والأهم من ذلك أن أخرج اللاعبين من دوامة نهائي الكارثة، واستطاع نواف بن سعد أن يخطف كل من البرازيليين إدواردو أوليفيرا وإليتون الميدا ليطوي بذلك نادي الهلال صفحة المحترفين الاجانب بعد أن قرر الإبقاء على كل من ديجاو وكواك، ليكون الهلال قد بدأ في مرحلة الاستعداد لموسم سيشارك فيه الفريق في خمس بطولات رسمية أبرزها دوري أبطال آسيا بعد وصوله إلى دور الثمانية من البطولة. أخيرًا فإن قطبي الرياض على موعد من الإثارة والندية في الموسم المقبل، خاصة حينما تعلم أن البداية هذه المرة لن تكون في العريجا، بل ربما ستكون الهايد بارك في العاصمة البريطانية لندن موعدًا جديدًا للتنافس بين الفريقين.