أظهرت لقطات التدريب الأول للنصر الذي قاده المدرب الأرجوياني العائد خورخي ديسلفا، خلفاً للاسباني الراحل راؤول كانيدا، عودة الروح والحماس في البيت النصراوي، التي بانت جلياً مع المدرب السابق الارجوياني كارينيو، حين قاد الموسم الذهبي الفائت للفريق، ومعه عاد النصر إلى منصات التتويج، بطلاً لكأس ولي العهد وبطولة دوري جميل للمحترفين بعد غياب دام 19 عاماً عن الذهب. التعاقد مع المدرب ديسلفا أعاد جزءا كبيرا من الثقة للمدرج الأصفر في وقت حاسم من رحلة الحفاظ على لقب الدوري، وأضحى المدرب العائد الأفضل حظاً على المستوى الشخصي، ببدء مهمته مع الفريق اعتبارا من الجولة العاشرة لبطولة الدوري التي يتصدرها النصر برصيد 24 نقطة جمعها من تسعة لقاءات بعد ثمانية انتصارات وخسارة وحيدة وبلا تعادل، وقبل أربع جولات فقط من ختام الدور الأول للدوري، ومع فترة توقف ستمكن الجهاز الفني الجديد من التعرف على احتياجات الفريق، ورسم منهجيته الفنية فيما تبقى من استحقاقات الموسم. ويعرف ديسلفا على الصعيد الفني، بأنه مدرب حماسي انضباطي يملك روحاً عالية في عمله، ويجيد فن العلاقات الإنسانية مع اللاعبين، مع اهتمامه بالانضباط والحزم داخل الملعب، ويهتم كثيرا بتكريس الدور التكتيكي والانضباطية في مهام اللاعبين خلال المباريات، كما يعده الكثير من المتابعين مدرباً يميل نحو سلاح الهجوم، وهو مايتناسب مع إمكانات لاعبي النصر الهجومية في الوقت الحاضر، والتي كانت متضاءلة مع ديسلفا في موسم 2009 -2010رغم نجاحه في مهمته بتحقيق نتائج جيدة في ذلك الموسم قبل رحيله المفاجئ حينها. السيرة الذاتية لخورخى ديسلفا مدرب النصر الجديد: هو خورخي اوروسمان ديسلفا 52 عاما من مواليد مونتيفيدو العاصمة الاورجويانية في 1961، قاد النصر من قبل في موسم 2010 وحقق نتائج جيدة جداً لكن ارتباط النصر بعقد ملزم مع المدرب زينجا الايطالي وقتها منعه من الاستمرار مع الفريق. بدأ خورخي ديسلفا التألق في عالم كرة القدم كلاعب مهاجم، وكان لاعباً دولياً في منتخب اوروجواي، وشارك مع منتخب بلاده كلاعب في كأس العالم 1986، لعب لعدة أندية في اوروجواي والأرجنتين كما احترف في نادي بلد الوليد الاسباني. مسيرة ديسلفا كمدرب جيدة حيث كان المدير الفني لنادي ديفنسور الاورجوياني من 2007 حتى 2009، وحقق معه لقب دوري اوروجواي، بعدها يقود النصر موسم 2010 ويحصل معه على المركز الثالث للدوري ويتأهل لدوري أبطال آسيا، ثم يعود ويدرب في الأرجنتين حيث درب نادي جودوي ثم نادي اتليتكو بانفيلد، في موسم 2012-2013 يرحل إلى الدوري الاورجوياني كمدير فني لنادي بانيرول، وحقق معه لقب دوري اوروجواي، ليتعاقد مع نادي بني ياس الإماراتي في الموسم الماضي قبل إقالته ثم عودته للنصر من جديد. ومن جهته أبدى ديسلفا سعادته الغامرة بالاستقبال والحفاوة الجماهيرية الكبيرة من جماهير النصر، وقال:"لست بغريب على هذا النادي وتربطني علاقات قوية مع جماهيره وعشاقه، وسبق وأن قدت النصر في موسم 2010 وحققت معه نتائج جيدة راض عنها شخصيا، وأتمنى العمل بكل اجتهاد في الموسم الرياضي الحالي لمواصلة رحلة حفاظ فريق النصر على لقب الدوري السعودي". وزاد: "لا أخفي على الجميع، المهمة لن تكون سهلة وقد درست العرض جيدا منذ أن تلقيته من إدارة النصر، ومع ذلك قبلت المهمة والتحدي وسأعمل جاهدا لرسم البسمة والسعادة على وجوه المشجعين، من خلال العمل وسياسة التكاتف بين جميع أعضاء الفريق سواء من جهاز فني أو إداري أو حتى اللاعبين".