انتهت كل الدوريات في العالم ما عدا الدوري المصري، الذي يتواصل حتى يوم 4 أغسطس المقبل ليدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية باعتباره أطول دوري في العالم. والطريف أن الدوري المصري سينتهي في نفس أسبوع انطلاق الموسم الجديد للدوري الإنجليزي، حيث جرت العادة أن يبدأ الدوري الإنجليزي يوم السبت الأول من شهر أغسطس وفق روزنامة واضحة المعالم، معروفة سلفاً تحدد موعد بداية المسابقة ونهايتها. وحقيقة الأمر، فإن الدوري المصري ما هو إلا انعكاس لحالة الارتباك في الشارع المصري التي كانت وراء حادث استاد الدفاع الجوي الذي راح ضحيته 21مشجعا زملكاوياً، وتسبب في إيقاف المسابقة لمدة 50 يوماً مما فرض ضغط المباريات، بحيث تقام جولة كل ثلاثة أو أربعة أيام فانعكس ذلك على المستوى الفني وسط مؤشرات واضحة تؤكد أن فوز الزمالك باللقب ليس سوى مسألة وقت، وأن أقصى طموح للأهلي هذا الموسم هو الفوز بالمركز الثاني! ومع طول المسابقة سيتواصل الصراع حتى النهاية لتحديد الهابطين الرابع والخامس بعد أن تأكد حتى الآن هبوط الفرق الثلاثة الصاعدة هذا الموسم (ألعاب دمنهور والأسيوطي والنصر)، التي لم تقو على اللعب مع الكبار فعادت من حيث أتت. وكل ما تخشاه جماهير الكرة المصرية أن يتأثر مستوى فريقي الزمالك والأهلي المشاركين في دور المجموعات ببطولة الكونفيدرالية، وكذلك مستوى فريق سموحة الذي يمثل الكرة المصرية في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا نتيجة ضغط المباريات المحلية وتلاحقها بما لا يسمح بالتقاط الأنفاس، لا سيما وأن مسابقة الكأس ستعقب مباريات الدوري مباشرة وبعدها ينطلق الدوري الجديد دون حصول اللاعبين على راحة كافية وكأنهم في ماراثون لا نهاية له.
لا تزال البرازيل تخوض رحلة (البحث عن الذات)، فبعد خسارتها التاريخية بالسبعة أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، ها هي تودع بطولة (كوباأمريكا) من دور الثمانية بركلات الترجيح أمام باراجواي، مما دفع دونجا مدرب المنتخب لإلقاء اللوم على الفيروس الذي أصاب اللاعبين قبل المباراة. والغريب أن اللاعبين وطبيب الفريق قللا من تأثير ذلك الفيروس على أداء اللاعبين، وأكدوا أن أسباباً أخرى كانت وراء ضياع حلم البرازيليين في الفوز باللقب. وعلى طريقة عادل إمام لا نملك إلا أن نقول للمدرب دونجا «فيه ناس بتحط نفسها في مواقف بايخة بشكل»! نقلا عن صحيفة الاتحاد الإماراتية