أقر مجلس النواب الليبي، المنعقد في طبرق، في ساعة متأخرة من الليلة قبل الماضية المسودة الرابعة المقترحة من الأممالمتحدة بتعديلات أهمها تعديل اسم الجسم المقترح الموازي في السلطة من "مجلس الدولة" إلى "المجلس الاستشاري"، واستنكر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي زيارة المبعوث الأممي لليبيا لمصراتة، واجتماعه بقيادات عسكرية تابعة لرئاسة أركان المؤتمر. وكان رئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناندينو ليون قد اقترح تشكيل هذا الجسم لرأب الصدع بين الأطراف المتناحرة واقتسام السلطة. وصرح حمزة العمرونى من مكتب رئاسة مجلس النواب لوكالة الأنباء الألمانية أن المجلس طلب أيضا تعديلات جوهرية من أهمها توطين المجلس الاستشارى في مدينة سبها جنوب البلاد. وأحدثت المسودة الرابعة انقسامات كبيرة بين أعضاء المجلس ابتداء من الخلاف الذى نشب فى البداية ما بين اللجنة المكلفة رسميا من المجلس للحوار وفريقه الاستشارى المعين من المجلس، وهو الأمر الذي أدى إلى إعفاء الفريق الاستشاري من مهامه بعد اتهامه من قبل اللجنة بأنه يعرقل مسيرة الحوار بتدخلات لا معنى لها. من جهته، استنكر رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين زيارة المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون لمدينة مصراتة، واجتماعه بقيادات عسكرية تابعة لرئاسة أركان المؤتمر، من دون علمه وبلا التنسيق مع المؤتمر. وفي رسالة وجهها رئيس المؤتمر الوطني العام -الذي انبثقت عنه حكومة الإنقاذ ومقرها طرابلس- إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وحصلت الأناضول على نسخة منها؛ استنكر أبو سهمين عدم تنسيق ليون مع المؤتمر ورئاسة أركانه بشأن رغبة البعثة الأممية عقد اجتماع أمني بمدينة مصراتة. وأوضحت الرسالة أن الاجتماع بمصراتة سبقه عدد من اللقاءات قام بها مستشارو ليون السياسيون والأمنيون مع عدد من الضباط التابعين لرئاسة الأركان العامة وبعض قادة الثوار المنضوين تحت الشرعية نفسها، دون أي تنسيق مع فريق الحوار الممثل للمؤتمر. وكان المبعوث الأممي قد عقد اجتماعا موسعا مساء الاثنين بمدينة مصراتة مع عدد من ضباط الجيش والقادة الميدانيين في قوات عملية فجر ليبيا، تناولت تنفيذ آليات سحب التشكيلات المسلحة من العاصمة طرابلس وإخلائها من مظاهر السلاح بحسب منشور للبعثة على موقعها الرسمي.