تشهد أسواق التمور في محافظة الطائف ومراكزها التابعة لها هذه الأيام إقبالاً كبيرًا من المواطنين والمقيمين الذين يحرصون في شهر رمضان المبارك على اقتناء أجود أنواع التمور التي جلبها التجار في الطائف من منطقة القصيم، وبيشة، ورنية، والخرمة، وسط توقعات بتحقيق حجم مبيعات خلال الشهر الفضيل يُقدّر بأكثر من 30 مليون ريال. وتمتلئ أسواق الطائف بأنواع عدة من التمور التي تلبي رغبة المتسوقين كالسكري، والرطب، والمفتل، والخلاص، والعجوة، والصفاوي، والمبرومة، والمجذولة، والعنبري، والسري، والصفري، في حين حرص تجار التمور على جلب التمور منذ وقت مبكر إلى الطائف وتوفير كميات كبيرة منها لتغطية الطلب المتزايد عليها في رمضان بحسب حديث شيخ باعة التمور في الطائف وصاحب أحد مصانع التمور أحمد الغامدي، وذلك بوصف التمر مادة غذائية أساسية في وجبة الإفطار. وقال ابن جعفر: نجلب جميع أنواع التمور إلى الطائف من مختلف مناطق المملكة المعروفة بزراعة التمور، وذلك لتلبية رغبات المواطنين والمقيمين الذين تتنوع أذواقهم في اختيار نوعية التمر، مبينًا أن أسعار التمور في رمضان ترتفع مقارنة بما كانت عليه قبل الشهر الفضيل بسبب زيادة الإقبال عليها. وأضاف إن سوق الطائف يستقبل يومياً ما يزيد على 3000 صندوق تحمل أجود أنواع التمور في المملكة، وتتفاوت أسعارها بحسب نوع وكمية التمر المشترى، موضحًا أن هذا التفاوت تبين في سعر صندوق «رطب السلّج» الذي بلغ حاليًا 50 ريالاً بعد أن كان 40 ريالاً قبل رمضان، و «البرمي» 25ريالاً بعد أن كان 20ريالًا. وأفاد ابن جعفر بأن أنواعاً أخرى من التمور احتفظت بأسعارها مثل صندوق «الروثانا الناشف»' الذي بلغ سعره 60 ريالاً، و «نبوت سيف» 40 ريالاً، و «نبوت سلطان» 55 ريالاً، و «الرشودي» 35 ريالاً، و «الرطب السُكري الأحمر» 50 ريالاً، و «الرطب السُكري العادي» 35 ريالاً، و «المنيفي» 50 ريالاً. وتدخل التمور مع منتجات غذائية أخرى تضيف إليها مذاقاً طيب الطعم بحسب ما قال أحد باعة التمور في الطائف محمد بن بخيت، إذ أوضح أن الكثير من الناس يستخدمون التمور في صناعة مأكولات أخرى وبيعها بأسعار أعلى من سعر التمر نفسه. وأشار بن بخيت إلى أن الصناعات الغذائية المشتقة من التمور في الطائف برزت في: التمر المحشو باللوز، وعجينة التمر، وشيكولاته التمر، وعسل التمر (الدبس)، والسكر السائل، وإنتاج مسحوق التمر سريع الذوبان، والحلوى البكتينية، والحلوى الجيلاتينية، وأصابع حلوى التمر، وتوفي التمر. ويمر التمر بمراحل عدة كما أشارت بعض الدراسات العلمية، تُستهل بمرحلة الكمري (القمري) التي تتميز الثمرة فيها باللون الأخضر التفاحي، وتطور الثمرة في هذه المرحلة يكون بالزيادة في الوزن والحجم وسرعة تكوين السكريات المحولة فيها، مع نسبة مرتفعة من الماء، تليها مرحلة الخلال (البسر أو البلح) التي يبدأ فيها تغير لون جلد الثمرة الأخضر إلى الأصفر الفاتح أو المشوب بحمرة من جهة واحدة من الثمرة، ثم يتحول اللون إلى الوردي أو القرمزي، وفي هذه المرحلة يستمر نقص الوزن المكتسب مع زيادة طفيفة للسكريات المحولة والمواد الصلبة إضافة إلى تناقص مستمر في الحموضة والرطوبة. ويلاحظ المتخصصون في إنتاج التمور تجمّع معظم السكريات في هذه المرحلة على هيئة سكروز، حيث يتحول بعدها معدل السكروز بدخول المرحلة التالية للنضج وهي مرحلة «الرطب» التي يتحول فيها السكروز بالكامل إلى «سكر محول» ويتميّز خلالها الرطب بكونه أكثر ليونة ويصبح لونه أقرب إلى اللون البني الداكن أو الأسود المخضر، كما في صنف «الخضراوي» في هذه المرحلة الذي يأخذ التمر في النضج ويكتمل عندما تصبح الثمرة لينة بأكملها.