قال تنظيم داعش امس الخميس: إنه أسقط مقاتلة عراقية شمالي مدينة الرمادي في محافظة الأنبار، وقال عضو من الصحوة: إن مقاتلة عراقية من طراز سوخوي-25 روسية الصنع شوهدت تحترق لدى تحطمها بعد إسقاطها شمال الرمادي، وقال حساب داعش على تويتر: إن المقاتلة أسقطت أثناء تنفيذها غارة على مناطق شمال الرمادي، فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة أن «طيران الجيش العراقي، تمكّن من تدمير مصنع لتفخيخ العجلات في منطقة الملاحمة شرقي الرمادي بمحافظة الأنبار»، وأنه تم حرق عدد من العجلات المفخخة الموجودة في المصنع، فضلًا عن العبوات الناسفة»، أكد ضابط بارز في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش أن سيطرة مسلحي التنظيم على مدينة الرمادي في غرب العراق الشهر الماضي، سببه انسحاب غير مبرر للقوات العراقية. وفي سياق متصل، أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن أن «قوات الشرطة الاتحادية استطاعت أن تقتل 20 إرهابيًا، وتحرق عجلتين في منطقة بيجي»، مشيرًا إلى مقتل انتحاري كان يقود عجلة مفخخة يريد بها استهداف القوات الأمنية في منطقة الصينية. إلى ذلك أكد ضابط بارز في التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش أن سيطرة مسلحي التنظيم على مدينة الرمادي في غرب العراق الشهر الماضي، سببه انسحاب غير مبرر للقوات العراقية. وقال الجنرال في الجيش البريطاني كريستوفر غيكا للصحفيين في بغداد: «إن الرمادي سقطت لأن القائد العراقي فيها اختار الانسحاب، وبعبارة أخرى لو اختار البقاء لما حدث ذلك ولظل الجيش موجودًا حتى الآن». وأضاف غيكا إن الرمادي لم تسقط نتيجة انتصار تنظيم داعش؛ لأن التنظيم لم يقاتل ويهزم الجيش العراقي في المدينة. وذكر أن قرار الانسحاب من الرمادي اتخذه قائد عمليات الأنبار، وهي المسؤولية التي كان يتولاها بالوكالة الفريق الركن محمد خلف الفهداوي بدلًا من القائد الذي أصيب بجروح قبل أشهر. وأعلن الفهداوي أنه لن يعلق على تصريحات غيكا لأنه غير مصرح له بذلك. وكان التنظيم يسيطر على أحياء في الرمادي مركز محافظة الأنبار منذ مطلع العام 2014 قبل أشهر من هجومه الكاسح في يونيو من العام ذاته الذي سيطر خلاله على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه. وتمكنت القوات العراقية وأبناء بعض العشائر السنية خلال أكثر من عام من صد هجمات التنظيم في المدينة ومنعت تحقيقه تقدمًا إضافيًا فيها، قبل أن يشن التنظيم هجومًا كاسحًا في مايو الماضي انسحبت على أثره تلك القوات. من جهته، دعا وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الحكومة العراقية إلى إرسال المزيد من المجندين إلى مراكز التدريب وإلى إبداء التزام أكبر في قتال داعش، وفي الأثناء، رفض مجلس النواب الأمريكي مشروع قرار يجبر الرئيس باراك أوباما على سحب جميع القوات الأمريكية من العراق. فيما يحتدم الصراع بين القوات العراقية وجميع القوى الداعمة لها من جهة وبين تنظيم داعش المسيطر على أراض شاسعة في شمال وغرب العراق، يدور جدل داخل أروقة الكونغرس الأمريكي حول قوات أمريكية محدودة العدد ما زالت تعمل في العراق. وصوّت مجلس النواب الأمريكي برفض مشروع قرار قدمه ثلاثة من النواب يجبر أوباما على سحب جميع العسكريين الأمريكيين خلال مدة 30 يومًا أو نهاية العام الحالي على أبعد تقدير. وقد تزايدت المخاوف داخل الكونغرس من مهمة الولاياتالمتحدة في العاشر من يونيو حينما قرر أوباما إرسال 450 مستشارًا عسكريًا إضافيًا إلى العراق لتقديم المشورة العسكرية للقوات العراقية علاوة على 3100 عسكري موجودين أصلًا في العراق. وبدأت واشنطن ومع إرسال المزيد من المستشارين العسكريين تطالب الحكومة العراقية بالاستفادة منهم في تدريب مزيد من المقاتلين والمجندين إذ لم ترسل بغداد إلى مراكز التدريب سوى 7 آلاف.