شدد مدير الكرة بنادي الفتح سمير السعود على أن استعدادات الفريق الفتحاوي للموسم الكروي الجديد لم تتأثر بالفترة الانتقالية الإدارية الحالية، مشيراً إلى أن سقف طموحات الفتحاويين كبير جداً والأهداف المعلنة تكون بداخل ناديه فقط. وجاء حوار سمير السعود ل«الميدان» كالتالي: ما هو هدفكم المنشود في الموسم الرياضي المقبل؟ * بلا شك إن سقف الطموح لدينا يرتفع مع بداية كل موسم رياضي، في ظل الإمكانيات الفنية التي يمتلكها الفريق، والعمل الدؤوب من قبل لجنة كرة القدم في تطوير الفريق على المستوى الفني، وتقديم فريق قادر على المنافسة، وهذا العمل التطويري يشمل عدة جوانب من أهمها تطوير إمكانيات اللاعبين الحاليين، وكذلك تدعيم صفوف الفريق بعناصر مؤثرة تتمكن من وضع بصمتها بشكل إيجابي على شكل الفريق، وكذلك زيادة العناية بالفئات السنية لمواصلة تصدير الأسماء الشابة للفريق الأول، وأيضاً المحافظة على العناصر المؤثرة في الفريق، أما بالنسبة لأهدافنا في الموسم الرياضي القادم في جميع المسابقات فهي أهداف تعلن داخل البيت «النموذجي»، هكذا تعلمنا في هذا النادي الكبير برجاله الذين لا يرضيهم إلا تحقيق أفضل النتائج حتى ولو كانت بطولة ودية. ألا ترى في جوابك لغة تحد؟ * التحدي يأتي من الإصرار والعزيمة، وإن كنت لا تملك إصرارا وعزيمة فسيكون فريقك بلا هوية، فلجنة كرة القدم دائماً تزرع في نفوس الجميع سواء إدارة فريق أو جهازا فنيا أو لاعبين الإصرار والعزيمة، وتعزيز ثقافة الفوز عند كل لاعبي الفريق، فكل مباراة بغض النظر عن المنافس هدفنا فيها الفوز، ونسعى بكل ما نملكه من إمكانيات أن نسجل حضورنا بالانتصار فقط، فنحن لا نقلل من قوة المنافسة إطلاقاً في ظل تطور جميع أندية دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين، لكننا نعمل بشكل مستمر على التطوير في ظل الخبرة التي اكتسبناها في المواسم الرياضية الماضية، لصناعة فريق قوي قادر على المنافسة وليس فقط المشاركة، وهذا أمر متاح في لعبة كرة القدم. هل الفريق الفتحاوي يعاني فنياً في ظل تغير الجهاز الفني المساعد للمدرب؟ * غير صحيح إطلاقاً، فالفريق مستقر على المدير الفني الكابتن نصيف البياوي، الذي قاد الفريق في نهاية الدور الأول من الموسم الرياضي المنصرم، وهو مستمر معنا، وهذا دليل على الاستقرار الفني، وكل ما في الأمر أنه حدثت عملية تطوير على مستوى الجهاز الفني المساعد له من مساعد مدرب ومدرب لياقة ومدرب حراس، وليس تغييرا على مستوى الفكر الفني؛ كون لجنة كرة القدم بقيادة عراب النموذجي الأستاذ أحمد الراشد تسعى دائماً لعملية التطوير، كما ذكرت لك سابقاً، ونتمنى دوماً وأبداً التوفيق للجهاز الفني الذي انطلق عمله مع نهاية الموسم الرياضي المنصرم استعداداً للموسم الرياضي القادم. ماذا عن مصير المحترفين الأجانب مع الفريق الفتحاوي؟ * قبل نهاية كل موسم رياضي يعمد الجهاز الفني إلى عمل تقرير فني مفصل لكافة لاعبي الفريق، ومن ضمن التقرير المحترفون الأجانب، وبناءً على التقرير الفني وبتوصية من المدير الفني السيد نصيف البياوي بضرورة تغيير المحترفين الثلاثة بلاعبين محترفين أفضل ليكون لهم إضافة أكبر على المستوى الفني للفريق، وهم المحترف الكونغولي دوريس سالومو والبحريني حسين علي بابا والمحترف البرازيلي إيلياس، مع أن التغيير لا يقلل من قيمتهم الفنية، لكن أعتقد ان وقت التغيير للأفضل حان وقته في ظل تطور كل شيء لدينا في الكرة السعودية، وفي المقابل سيستمر المحترف البرازيلي إيلتون جوزيه في صفوف الفريق في الموسم الرياضي القادم، وبالمناسبة أود أن أقدم لهم جزيل الشكر لما قدموه برفقة الفريق فقد كانوا إضافة جيدة للفريق فلهم كل الشكر والتقدير. ما هو برنامج الفريق الإعدادي للموسم الرياضي القادم؟ * لجنة كرة القدم اعتمدت برنامج الجهاز الفني بقيادة المدرب التونسي السيد ناصيف البياوي لإعداد الفريق الأول لكرة القدم للموسم الرياضي القادم 2015 / 2016، وسيشمل برنامج الإعداد ثلاث مراحل، الأولى ستنطلق في منتصف شهر رمضان المبارك بتجمّع لاعبي الفريق الأول وإجراء الفحوصات والاختبارات الطبية لدى الراعي الطبي للفريق مستشفى الموسى التخصصي، والخضوع لبرنامج لياقي مكثف لمدة لا تقل عن ساعتين يومياً مع اختبارات لياقية، ليغادر بعدها الفريق في الثامن عشر من شهر يوليو القادم الموافق وحتى الثاني من شهر شوال لإقامة المعسكر الخارجي، والذي تقرر إقامته في جمهورية تونس العربية، والبدء في المرحلة الثانية من البرنامج الإعدادي وستستمر 22 يوماً، سيخضع من خلاله لاعبو الفريق إلى حصص تدريبية لياقية وتكتيكية، إضافة إلى ثلاث مواجهات ودية سيخوضها الفريق خلال فترة المعسكر مع فرق من الدرجة الممتازة بالدوري التونسي، ليعود بعد ذلك الفريق إلى الاحساء للبدء في المرحلة الثالثة والأخيرة من البرنامج الإعدادي، والتي سيستكمل من خلالها الجهاز الفني العمل على النواحي اللياقية والتكتيكية، وخوض عدد من المواجهات الودية مع فرق محلية مع محاولة لجنة كرة القدم المشاركة في دورة ودية قبل بداية الموسم الرياضي المقبل. لماذا وقع اختياركم على جمهورية تونس بالتحديد لإقامة معسكركم الإعدادي؟ * حينما يتم اختيار مكان لإقامة معسكر إعدادي، لا بد أن يراعى أهمية تحقيقك لأهدافك التي تسعى لتحقيقها، ومن أهم الأمور التي تمت مراعاتها حينما اختارت لجنة كرة القدم جمهورية تونس أن يكون الجو المناسب الذي يُمكن الجهاز الفني من زيادة الجرعات اللياقية والفنية، وكذلك توفر الإمكانيات التي تساهم في إقامة جميع البرامج، وكذلك توفر المباريات الودية ذات المستوى الفني المختلف من المتوسط إلى الأقوى، فالفريق سيلعب في جمهورية تونس مع فرق في الدوري التونسي، وهذا أمر جداً مهم سيساهم في ظهور الجوانب السلبية والعمل على تحسينها قبل بداية الموسم الرياضي القادم. هل سيتم تدعيم صفوف النموذجي بلاعبين محليين هذا الصيف؟ * نعم، فقد تمكنت لجنة كرة القدم خلال الفترة الماضية من التعاقد مع ثلاثة أسماء، وهم: أحمد المبارك وماجد هزازي ويوسف خميس، ولا يزال الإخوان في لجنة كرة القدم يواصلون عملهم من أجل تدعيم الفريق حسب الإمكانيات المتوفرة لدينا، مع مراعاة أن يكون التدعيم مفيدا للغاية وبنظرة فنية بحتة من قبل المدير الفني السيد نصيف البياوي. وماذا عن تدعيم الصفوف بلاعبين أجانب؟ * لست مخولاً بالحديث في هذا الملف؛ كون الملف بأكمله لدى لجنة كرة القدم التي لا تدخر وقتاً من أجل خدمة النادي، وهي في عمل حثيث تدرس من خلاله الملفات المطروحة على طاولتها، وعرضها على المدير الفني في نهاية المطاف لاتخاذ القرارات النهائية. هل تأثرت تجهيزات الفريق بسبب الإدارة الجديدة للنادي؟ * لا، فالفريق الأول لكرة القدم تابع للجنة كرة القدم بالنادي، وهي الإدارة المفوضة من مجلس الإدارة بالنادي في إدارة كرة القدم بالنادي، وجميع شؤونها، ولم نشعر بأي تأثير من قريب أو بعيد. في الختام، هل تود قول شيء آخر؟ * أود تقديم الشكر ل«الميدان» على دعمها الإعلامي لنا والاهتمام الكبير من قبلها في متابعة الفريق، وإيصال الخبر بدقة لجماهير النموذجي الذين نتطلع منهم المساندة القوية والدعم الأكبر في الموسم الرياضي القادم، من خلال الحضور والدعم المعنوي للاعبين في جميع المنافسات، ونعدهم بالعمل من أجل إسعادهم، فهم يستحقون الفرحة، كما أشكر إخواني في لجنة كرة القدم على عملهم المتفاني من أجل خدمة الكيان. السعود على دكة الاحتياط